k 5 ْ† :# א ( ( +*ْ† Y T# b ذz . אnl +A وهذه الأركان الستة مترابطة لا ينفك بعضها عن بعض والإيمـان ببعضـها لَيس الْبِر أَنْ تولُّوا وجوهكُم قبلَ الْمشرِقِ والْمغرِبِ ولَكن الْبِر من آمـن الْقُربى والْيتامى والْمساكين وابن السبِيلِ والسائلين وفـي الرقَـابِ وأَقَـام والضراءِ وحين الْبأْسِ أُولَئك الَّـذين صـدقُوا وأُولَئـك هـم الْمتقُـونَ كُلٌّ آمن بِاللَّه وملائكَته وكُتبِه ورسله لا نفَرق بين أَحد من رسـله وقَـالُوا ٨٠التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية ٢٨٥وقال تعالى: يـا أَيها الَّذين آمنوا آمنوا بِاللَّه ورسوله والْكتابِ الَّذي نـزلَ علَـى رسـوله الآخرِ فَقَد ضلَّ ضلالاً بعيداً ]النساء:. ولأن المنظومة مختصرة لا مجال فيها للبسط والإطناب فإنه أشار إلى بعض الأمور الكائنة في اليوم الآخر منبهاً بذلك إلى الأمور الأخرى التي لم يتمكن من ذكرها مراعاة للاختصار . فذكر منكراً ونكيراً، والميزان، وإخراج عصاة الموحدين من النـار والشفاعة، وعذاب القبر . والإيمان باليوم الآخر ضابطه: الإيمان بكل ما أخبر االله به وما أخبر به رسوله مما يكون بعد الموت . ويدخل في الإيمان باليوم الآخر الإيمان بأشراط الساعة لأا أمـارات قال تعالى: فَهلْ ينظُرونَ إِلاَّ الساعةَ أَنْ تأْتيهم بغتةً فَقَد جاءَ أَشراطُها ]محمد: [١٨التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية ٨١ وفي حديث جبريل قال: ))أخبرني عن الساعة، قال ما المسؤول عنها ( )١فالساعة لهـا فالإيمان ذه العلامات من الإيمان باليوم الآخر. قال : )عذاب القبر حق((، ولا تنكرن( ( لا) ناهية، و)تنكرن( من الإنكار وهو الجحد وعـدم قلة علمك . الوجوه كما في الترمذي من حديث أبي هريرة: ))إذا قبر الميـت أو قـال وللآخر الـنكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول هو عبـد االله فيقولان: قد كنا ( )١تقدم )ص . (٦٩ ١٣٧٢ومسلم برقم ). ثم يقال له نم، فيقولان: نم كنومـة وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله لا أدري، كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلـف فيها أضلاعه فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه االله من مضـجعه ذلـك((، ()١ وسبب هذه التسمية لأما يأتيان على صورة منكرة لم يعهدها الإنسـان ويسميان الفتانان؛ قبورهم. فالإيمان بالمنكر والنكير من الإيمان باليوم الآخر. الإمام أحمد: هل نقول المنكر والنكير أو الملكين؟ قال: ))المنكـر والـنكير هكذا هو((. فالحديث صح في ذكر هذين الاسمين فيجب الإيمان ـذين الاسمـين والمعتزلة الذين يحكمون عقولهم في الشرع يردون هـذا ولا يؤمنـون بـه هذا بالعقل وهذا من غلبة الجهل وقلة العلم من هؤلاء بالشرع ولـذا قـال ر وهذا إشارة منه إلى أنه لا ينكر منكرا ونكير إلا الجاهل، أما العالم بالكتاب ولـذا قـال فالعلم: قال االله قال ( )١الترمذي برقم ) ، (١٠٧١التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية ٨٣ رسوله قال الصحابة. وجدل فإنه جاهل لا علم له . وما دينك ومن نبيك . ولذا من الأمور المهمة نشر هذه الأصول الثلاثة بين من نصيحة الإمام محمد بن عبد الوهاب للأمة تأليفه لرسالته الجليلة الأصول وعلى ضوء جواب الإنسان على هذه الأسئلة وتثبيت االله له ينعمون . علَيها غُدواً وعشياً ويوم تقُوم الساعةُ أَدخلُوا آلَ فرعونَ أَشد الْعذَابِ غافر: [ ٤٦فهم الآن يعذبون في القبر يومياً إلى قيام الساعة وهذا حال كل كافر باالله، أما أهل التوحيد ممن هم عصاة وأهل كبائر ليس تعذيبـهم في القبر كتعذيب الكافر وإنما يعذبون على قدر كبائرهم. منعم في قبره . ولا يجوز إنكار عذاب القبر ونعيمه بالعقل والمنطق والتجارب، خاصة منكر ونكير إشارة إلى أنَّ القبر وما فيه هو أول منازل الآخرة وأنَّ من مات قامت قيامته، والمؤمن يؤمن ذا وبكل ما يكون بعده؛ وهو قرن ينفخ فيه والموكول به إسرافيل. ونفخة الصعق ونفخة القيام، وكلها ذكرت في القرآن: ويوم ينفَخ في الصورِ فَفَزِع من فـي ٨٧ونفخ في الصورِ فَصعق من في السماوات ومن في الأَرضِ إِلاَّ من شاءَ اللَّه ثُم نفخ فيه أُخرى فَإِذَا هم قيام ينظُرونَ ]الزمر: [٦٨ ينفخ فيقومون لرب العالمين وفي الحديث أن بينهما أربعـين . ولا يـدرى أربعين ماذا؟ وجاء في وصف قيامهم بأنهم: ))يقومون حفاة عراة غرلاً((. ()١ ويحشرون كلهم من أولهم إلى آخرهم يجمعون على صعيد واحد ويـوم نسير الْجِبالَ وترى الأَرض بارِزةً وحشرناهم فَلَم نغادر منهم أَحـداً [٤٧ وكذلك الإيمان بدنو الشمس من الخلائق وتفاوت الناس في العـرق وكذلك الإيمان بالدواوين ومجيء الرب لفصـل القضـاء والإيمـان وجوب الإيمان بالملائكة عموماً وبأسمائهم ووظائفهم وأوصافهم وأعدادهم بل الإيمان ولا الحوض والميزان إنك تنصح( أي ولا تنكرن جهـلاً الحـوض المورود والذي أعده االله لنبيه ولأمته . وماءه أحلى من العسل، المسك، وعدد كيزانه عدد نجوم السماء، من شرب منه شـربة لم يظمـأ ()١ وأحاديث الحوض متواترة كما ذكر ذلك السيوطي وغيره وذكر أنـه مروي عن خمسين صحابيا . ( )٢وفي محمول على من ارتد عن الإسلام ومات مرتدا، ٦٥٧٩ومسلم برقم ). ( )٢أخرجه الترمذي برقم ) ، ٢٤٤٣وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم ). ١٥٨٩ ( )٣أخرجه البخاري برقم ) ، ٦٥٨٢ومسلم برقم ). الروافض هذا الحديث على صحابة النبي ، هم المعنيون ذا الحديث؛ لأن الصحابة لم يغيروا ولم يحدثوا بعده كما قـال تعالى: من الْمؤمنِين رِجالٌ صدقُوا ما عاهدوا اللَّه علَيه فَمنهم من قَضـى وحرفوا هم الروافض حتى إم حرفوا القرآن وزادوا فيه وأنقصوا. فهم رموا إلا جاهل بالحديث. والميزان( أي: ولا الميزان فإن من الإيمان باليوم الآخــر الإيمـان السيئات . ومن ذلك حديث البطاقة. فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة(. وجاء في بعض الآثار: ))لـه وأحاديث الميزان متـواترة، والقـرآن ملـيء وهي موازين تزن بمثاقيل الذر فَمن يعملْ مثْقَـالَ ومن يعملْ مثْقَالَ ذَرة شراً يره ]الزلزلة: . ٧، تحت هذا الإيمان بالدواوين وأخذ الكتاب باليمين أو بالشمال مـن وراء ومن انقسام إلى فريقين فريق في M) v* V. MH#t#. (k5 † V * #دא> אb4:# א ((*†YT#bذz . “. אl A وأنهم يخرجون على هذه الهيئة التي ذكر وأنهم يطرحون على أار الجنة فيحيون بمائه وتعود لهم وقد أخذ هذا رحمه االله من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضـي االله تعالى عنه – قال قال رسول االله : ))أما أهل النار الذين هم أهلها فـإم لا يموتون فيها ولا يحيون . إماتةً حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء م ضبائر ضبائر فبثـوا على أار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم . تكون في حميل السيل(( فقال رجل من القوم كأن رسول االله قد كـان رواه مسلم، ( )١وقوله: ) ضبائر ( أي جماعات . (١٨٥ ٨٨التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيلقون في ر الحياء أو الحياة ـ شك مالك ـ فينبتون كما تنبت الحبةُ في وقل يخرج االله العظيم بفضله( أي يخرجهم من النار وإنما هو فضـل من االله وحتى إذنه للشافع فضل من االله وتشريف له أي للشافع. والفحم هو الجمر الطافي وهو أسود اللون . الفردوس( اسم من أسماء الجنة، الحديث، كحب حميل السيل( وفي بعض النسخ )كحبة حمل السيل( وهما بمعنى واحد، صغير ينبت في الحشيش، ٢٢ومسلم برقم . (١٨٤ (٦٠التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية ٨٩ وهكـذا الشـأن يكون في هؤلاء المخرجين . يفيض، وأما المشركون الكفار فهم مخلدون في النار أبد الآبـدين، لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذاا، كما قال تعالى: والَّذين كَفَروا لَهم نار جهنم لا يقْضى علَيهِم فَيموتـوا وهم يصـطَرِخونَ يتذَكَّر فيه من تذَكَّر وجاءَكُم النذير فَذُوقُوا فَما للظَّالمين من نصـيرٍ فهذا شأن الكفار ومآلهم، فحكمهم عند أهل السنة أنهم تحت المشيئة إن شاء االله عذم وإن شاء غفر لهم وإن أدخلهم النار فلا يخلدون فيها بل يخرجون بشفاعة الشافعين وبرحمة والبيتان يتضمنان الرد على الخوارج والمعتزلة الذين يقولون إنَّ مرتكب الكبيرة مخلد في النار . ٩٠التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية وفي البيتين أيضاً إشارة إلى الجنة ونعيمها والنار وعذاا، والإيمانُ بذلك وبكافَّة التفاصيل الواردة في الكتاب والسنة المتعلقة بالجنة والنار هـو مـن الإيمان باليوم الآخر . N S# j O ْ) Dْ) ل א6 9 : نz و ( X 6 >ˆO n 5 +Kْ א" אQ /h S 0F و وإنَّ رسول االله( فيه الإيمان بالرسـول وبجميـع خصائصـه، والرسول: هو من بعثه االله بوحيه الكريم وذكره الحكيم مبشراً ونذيراً وداعياً إلى االله بإذنه وسراجاً منيراً . والمراد برسول االله هنا، أي محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وقائد صاحب المقام المحمود والحوض المورود الشافع المشفَّع صلوات االله وسلامه عليه . للخلق( إشارة إلى الشفاعة العظمى التي تكون في عرصـات يـوم القيامة والتي يغبطه عليها الأولون والآخرون، تكون لجميع الخلائق بأن يبدأ االله في حسام، وحديث الشـفاعة حـديث متواتر قد ورد من عدة أوجه عن جماعة من أصحاب النبي منهم أبو بكر وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وأنس وحذيفة وغيرهم رضي االله تعـالى ومن هذه الأحاديث ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة ـ رضي االله تعالى عنه – قال قال رسول االله : ))أنا سيد الناس يومالتحفة السنِية شرح المنظومة الحائية ٩١ القيامة وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع االله الناس الأولين والآخرين في صـعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض علـيكم بـآدم فيأتون آدم فيقولون له أنت أبو البشر خلقك االله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه اني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا فيقولون يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك االله عبدا شكورا اشفع لنـا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي االله وخليله من أهل الأرض اشفع لنـا يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسـول االله فضـلك االله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول إن قد قتلت نفساً لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبـوا ٩٢التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية إلى عيسى، فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول االله وكلمته ألقاها نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غـيري اذهبوا إلى محمد ، وخاتم الأنبياء وقد غفر االله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنـا إلى فأقول: أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد أدخل مـن أمتـك مـن لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيمـا مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير أو كما بين مكة وبصرى((. الشفاعات الواردة المختصة بالنبي مثل شفاعته لأهل الجنة بدخول الجنـة وشفاعته لعمه أبي طالب بأن يخفف عنه العذاب، وشفاعته لأهل الكبـائر ممن استحقوا دخول النار بأن لا يدخلوها، وهذه الشفاعة يشاركه فيها الأنبياء والصالحون والملائكة . ( )١البخاري برقم ) ، (١٩٤التحفة السنِية شرح المنظومة الحائية ٩٣ وقل في عذاب القبر حق موضح( أي آمن وصدق بعذاب القبر. و القبر( مفرد جمعه قبور وأقبر، وهو من نعمة االله ومنته على بني آدم أن هداهم لهذا الأمر تكريماً وإحساناً،