يناقش النص مفهوم الالتزام في الفقه الألماني، رافضاً المذهب الشخصي الذي يربط الالتزام بشخص المدين. تُعدّ المدرسة الجرمانية، ممثلةً بـ Gierke، حاملةً لواء المذهب الموضوعي، حيث يرى هذا الفقيه أن الالتزام في الفقه الألماني ليس علاقة شخصية، بل علاقة مادية بين ذمتين ماليتين مستقلتين. يركز هذا المذهب على موضوع الالتزام (ذمة المال) المنفصل عن أطرافه، مُشكّلاً حقاً في ذمة الدائن وديناً في ذمة المدين، وهو ما عكس تأثير الفقه الجرماني في القانون الألماني الحديث بتخليصه من بعض النظريات الرومانية.