كانت تبدو وكأنَّ الهدوء يسكنُ جوفها، لعلّ خلفَ ذاك الهدوء حربًا عارمة. في كلِّ يوم تزدادُ ملاحظتي، كنتُ أضعُ فيها قضايا وليست كُتب. لما أشعرُ أنّها تخوضُ حروبًا؟ وحتى مع صديقاتها كنتُ أراها الأكثر هدوءًا، لا أدري أيُّ نوعٍ من الكُتبِ هذا، ولكن حتى الكتاب يبدو هادئًا بصفحاتهِ المتراكمة. عُدتُ أنا وخافقي الذي ينبض فرحًا. وهذه المرة أعددتها مُرّة؛ في بداية الأمر ظننُت ذلك الاسم اسمًا لفتاة، ولكنّ المفاجئة تكمن في أنّه اسمٌ لهرمون!! لكنّها تختلف حتّى في قراءة الكتب! قمتُ بالبحث عن ذلك الشيء الغريب والنتيجةُ كانت: أدرينالين _ذلك الهرمون الذي يُنتَج في الجسم في حالة التعرُّض لمواقف تُهدِّد الحياة، ولكن المرءُ يقعُ على شاكليه، رغم أنّي لا أخوضُ في المواضيع التي تستدعي معلومات طبية كثيرة، للتو شعرتُ أنّها تنتقي الكتبَ بعناية، نعم يحدثُ ذلك أنْ يبحث المرء عن نفسهِ في مكانٍ ما، هل حقًا وجدت نفسها في ذلك الهرمون؟ وأتعجبُ كيف مضى وقتي هكذا في القراءة عن الأدرينالين!