مما شاع بين الدارسين وخاصة العرب ان البيئة الامريكية هي الحاضنة الاولى للدراسات اللسانية التطبيقيةوان المصطلح الموضوع عنوانا للعلم ملكية فكرية امريكية بامتياز ونحن نرى ان في هذا مجانبة للصواب وخلط ما بين الماسسة اللسانيات التطبيقية بوصفها تخصصا علميا واستخدامات المصطلح قبل دخوله المؤسسات الاكاديمية اي انه علينا ان نؤرخ له من بدئ توظيفه في الابحاث والدراسات العلمية الاكاديمية التي ظهر فيها والسياق الذي احتصنه فقد وظف احد الدارسين الالمان واسمه هيرت مصطلح اللسانيات التطبيقية بمفهوم وظائفي قريب مما هو متداول حاليا في ثنايا حديثه عن ضرورة التوجه الى استثمار نتائج اللسانيات في انارة البنية الاثنولوجية لعصور ماقبل التاريخ وكان ذلك سنة 1898ولكن كان على الدارسين الانتظار حتى سنة 1931ليعود المصطلح الظهور وفق زاوية تناول اكثر نضجا من لدن مهندس ومعجمي نمساوي اخر يعرف باسم يوجين ووستر ويورد صاحب الدراسة المحال عليها ههنا والذي اعتبر السنة المذكورة سنة مفصلية بالنسبة للسانيات التطبيقية متخذا من جملة من الاقتباسات استقاها من عدد من الدارسين برهانا على دعواه ومنها ما ساقه لااحدهم في عرص لكتاب ووستر الذي ورد فيه المصطلح ولم يخف اندهاشه من الاكتشاف الذي انجزه هذا الاخير وقد ذهب الى حد التشكيك في منجز المتعارف عليه بين الباحثين من خلال دعوته الى نسبة المصطلح الى صاحبه الحقيقي