ويمكننا القول أن حياة الإنسان ستكون صعبة للغاية من دون تواصل . وتبدو هذه الصعوبة جلية عندما لا يتمكن فرد من أفراد المجتمع من التواصل إما كليا أو جزئيا لسبب أو لآخر ، وفي هذه الحالة نلاحظ التغير الذي يطرأ على مختلف جوانب حياة الفرد وبخاصة الجوانب النفسية والاجتماعية . فإذا كان لعملية التواصل هذا القدر من الأهمية فمن البدهي أن يتساءل المرء عن طبيعة التواصل ومكوناته ومعيقات عملية التواصل وأسبابها وطرق تشخيصها وعلاجها سنحاول في هذا الفصل الإجابة عن هذه بعض هذه التساؤلات ليتمكن القارئ من تكوين صورة أوضح حـول عملية التواصل والمشاكل التي قد تواجـهـهـا والمبادئ الأساسية لتقييمها وتشخيصها وعلاجها والوسائل المختلفة للحد من تأثيراتها السلبية .