في نمط التعلق الآمن: يتبين من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الموجودات، وكانت الفروق باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الموجودات، وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً، وكانت الفروق باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الموجودات والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً. إن وجود فروق في نمط التعلق الآمن بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً وأبناء الأمهات الموجودات باتجاه أبناء الأمهات الموجودات يعود إلى أن وجود الأم له بالغ الأثر في تعلق المراهقين، ولا يخفى على أحد ما يتركه غياب الأم في النفس من ألم نفسي خاصة حين يكون الغياب في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أما عن وجود فروق في نمط التعلق الآمن بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً وأبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً باتجاه أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً، على عكس المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، أما عن عدم وجود فروق في نمط التعلق الآمن بين المراهقين أبناء الأمهات الموجودات والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً، فكما سبق الإشارة فإن المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً على علم بأن الأم ستغيب فترة وتعود لتوفر الدعم النفسي والعاطفي لهم وستكون متواجدة عند الحاجة وهذا ما يزيد احتمالية شعورهم بالأمان كالمراهقين أبناء الأمهات الموجودات. في نمط التعلق التجنبي: يتبين من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الموجودات، وكانت الفروق باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً، وكانت الفروق باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الموجودات والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً. إن غياب الأم يجعل المراهق معرضاً لإهمال تلبية احتياجاته النفسية والعاطفية، ولذلك كانت الفروق في نمط التعلق التجنبي بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الموجودات باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً. أما عن وجود فروق في نمط التعلق التجنبي بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً وأبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، كما أن الأم الغائبة غياباً جزئياً ستكون مقدم الرعاية الأساسي لأبنائها ولن يكون هناك أكثر من مقدم رعاية للمراهق كما في حالة الغياب الكامل، فحين تغيب الأم غياباً كاملاً فمن المحتمل جداً أن يتعدد مقدمو الرعاية أو تساء معاملة المراهقين، ولذلك كان هناك فروق في نمط التعلق التجنبي بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً وأبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً. في نمط التعلق غير المنتظم: يتبين من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الموجودات، وكانت الفروق باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً، وكانت الفروق باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين أبناء الأمهات الموجودات والمراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً. ولذلك فإن غياب الأم غياباً كاملاً يجعل الفرد أكثر عرضة للعنف وبالتالي تشكل نمط تعلق غير منتظم. أما عن وجود فروق في نمط التعلق غير المنتظم بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً وأبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً باتجاه المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً، فإن الأم في الغياب الجزئي وإن غابت فترة من الزمن فإنها موجودة وستعود لتدعم المراهق نفسياً وتلبي احتياجاته النفسية والعاطفية، ولذلك كانت الفروق في التعلق غير المنتظم باتجاه المراهقين ابناء الأمهات الغائبات غياباً كاملاً. أما عن عدم وجود فروق في أنماط التعلق بين المراهقين أبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً وأبناء الأمهات الموجودات، فكما تمت الإشارة سابقاً فإن المراهق في حالة غياب الأم غياباً جزئياً بسبب العمل سيكون على علم بأنه أمه ستغيب فترة وتعود ولن تكون هناك جهة أخرى راعية له تسبب له العنف وسوء المعاملة، وبالتالي لم يكن هناك فروق بين المراهقين أبنا الأمهات الموجودات وأبناء الأمهات الغائبات غياباً جزئياً.