يجب على المهتمين بهذا الأمر البحث و التأكد من عدم وجود عوامل جسمية وراء التخلف قبل القفز نحو الاستنتاجات التي يحاول فيها المدرسون أو الأخصائيون النفسانيون أن يجزموا بأن الطفل أو التلميذ المتخلف غبي جدًا، ويمنع كذلك الدول الفقيرة من تحقيق نفس التقدم الذي تحققه الدول الغنية، هذه الأمراض قد تكون السبب في غياباتهم المتكررة عن المدرسة أو عجزهم عن استثمار الوقت الذي يقضونه في الصف الدراسي بشكل أمثل، مما يؤدي إلى تكوين العديد من الفجوات في معارفهم ومعلوماتهم المدرسية، ويكون أيضًا سببًا في مشاكلهم في التفاعل والتواصل مع المدرسين وأقرانهم في الفصل. أما بالنسبة للاعاقة السمعية والبصرية فإنها أيضًا تعرقل وتعترض المشوار الدراسي للكثير من التلاميذ بسبب قلة التركيز والاهتمام بأمور الدراسة واللامبالاة، مما يؤدي إلى عجزهم عن التعامل مع الآخرين وتحقيق النجاح الدراسي. ولقد قمنا حتى الآن بتحليل عدد من العوامل الداخلية ذات التأثير البالغ على التحصيل المدرسي ونجاح الاتصال التربوي في حجرة الدراسة، وحسب "فرنون" فإن "القدرة الذهنية والتحصيل الدراسي تخضعان لعوامل شخصية وانفعالية ولدوافع عضوية واجتماعية،