## الفصل الرابع: العصر البابلي القديم في بلاد النهرين يشهد هذا الفصل بدء العصر البابلي القديم، والذي يُعرف أيضاً بـ "العصر الثاني" أو "العصر المتوسط الثاني" وفقاً لـ دو إيد تصارد. يبدأ هذا العصر مع انتقال مملكة إيسن ولارسا تحت حكم حمورابي البابلي، بعد سقوط سلالة أور الثالثة. يُبين المؤلف أن إيسن ولارسا لم تكونا مملكتين كما كان يُعتقد، بل أسست على أنقاض دولة أور الثالثة، مما يجعل بداية العصر البابلي القديم مترابطة مع ظهور مملكة لارسا وظهور ممالك أمورية أخرى. تُناقش المصادر المتاحة لهذا العصر، والتي تتضمن وثائق قانونية، ورسائل قليلة، ووثائق حسابية، وأرشيفات عائلية، إضافةً إلى اللقايا الأثرية، والتي قدمت معلومات قيّمة عن هذا العصر. يُناقش المؤلف ظهور مملكة لارسا في ظل ظروف غير عادية، ويُبين أن أمراء هذه المدينة كانوا زعماء الأموريين الرعويين، الذين سيطروا على مصادر مياه نوم لجاش والمناطق الشرقية الأخرى من بلاد النهرين. يُركز الفصل على حكم كنكونم (1932-1906 ق.م) أول حاكم لارسا، وعلى حملاته العسكرية والأنشطة السياسية والدينية التي قام بها. يُسلط الضوء أيضاً على حكم أور نينورتا (1923-1896 ق.م) ملك إيسن، ومحاولاته السيطرة على أوروك، وعلى التطور في القوانين، و ازدياد قوة لارسا أثناء حكم أبي ساره (1905-1895 ق.م). يُلقي المؤلف الضوء على العوامل التي أدت إلى ظهور القبائل الرعوية (الأموريين) في بلاد النهرين، و التنوع الاجتماعي و السياسي بينها، و كيفية انتشارهم في المنطقة. ثم يُتطرق إلى تأسيس مملكة بابل في عام 1894 ق.م من قبل سومو ايم، ويُسلط الضوء على حكمه وحروب القبائل العديدة التي حدثت خلال هذه الفترة. يختتم الفصل بذكر ظهور ممالك أخرى مستقلة في بلاد الميزوبوتامية السفلى، مثل مملكة سين كاشد في أوروك، و يُناقش الازدهار الاقتصادي الذي شهدته مملكة لارسا أثناء حكم نور أداد (1865-1850 ق.م). يُركز الفصل على التحديات التي واجهتها هذه الممالك الجديدة، مثل فيضان دجلة و الفرات المدمر في عهد نور أداد، وكيفية تجاوزها لهذه الكوارث، و بداية هبوط قوة مملكة لارسا في نهاية القرن التاسع عشر قبل الميلاد.