يساهم التراث في تعزيز الإقتصاد وإنعاشه، وخاصةً الاقتصادات المحلية التي أظهرت أهمية التراث وخاصةً للسياح من خارج البلاد، كما ويساعد التراث على زيادة معدلات التنمية في البلاد، وزيادة الخبرات التدريبية والتي تساهم في تعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية. يعتبر التراث رمزاً للهوية والإنسانية الخاصة بالشعوب المختلفة، وخاصة الجماعات الأقلية التي تعتبره رمزاً للمعرفة والقدرات التي توصلت لها، كما وتعتبره رمزاً مرتبطاً بالأماكن الثقافية التي لا يمكن التخلي عنها. فيساهم التراث في تعزيز الروابط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما أنّه يساعد على استمرارية المجتمعات، وتغيير هيكل المجتمع ليصبح أكثر سمواً ورفعة. يتعرض التراث في الوقت الحالي للعديد من التدمير الذي يسبب له الإضمحلال، والذي يعتبر ضرراً يمس جميع الشعوب بسبب تغييرات الأحوال الإجتماعية والإقتصادية، لذا يفضل بذل جهود مضنية للمحافظة على التراث من الضياع من خلال حمايته على الصعيد الوطني، وكذلك على الصعيد العالمي، ووضع دستور عالمي من قبل منظمة اليونسكو العالمية، ينص على أنّه يجب المحافظة على التراث العالمي وحمايته من الدمار، كما وألزم جميع الدول الموقعة على هذا الدستور بضرورة تطبيق هذا الإتفاق، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة وتعاون المجتمع الدولي ككل، من أجل حماية التراث الطبيعي والثقافي من خلال الأساليب العلمية الحديثة.