رَأَى الْمُهْتَمُونَ أَنَّ بَلَدَنَا الْمَغْرِبَ يُعْتَبَرُ مِنْ بَيْنِ الدُّوَلِ الَّتي تَحْتَوِي عَلَى غابات الْأَرْزِ الَّتِي تَمْتَدُّ عَلَى فِي وَقْتِنَا الْحَاضِرِ الْمَوْرِدَ الْوَحيدَ لِلصَّنَاعَةِ الْقَائِمَةِ عَلى النّجارَةِ، تَعْرِفُ غاباتُ الْأَرْزِ الْيَوْمَ تَدَهْوُراً واضحاً نَتيجَةَ تَعَرُّضها لآفاتٍ طَبِيعِيَّةٍ وَغَيْرِ طَبِيعِيَّةٍ ؛ فَهِيَ تَتَكَاثَرُ عَلى شَكْلِ مَجْموعاتٍ ، نَظَراً لِكَوْنِ هَذِهِ الْقُشورِ تَتَوَفَّرُ عَلَى الْمَاءِ وَالسُّكَّرِياتِ يَنْصَافُ إِلَى ذَلِكَ مَا تُشَكِّلُهُ الدّودَةُ الصَّنَوْبَرِيَّةُ مِنْ خَطَرٍ عَلى أَشْجَارِ الصَّنَوْبَرِ، عَلى أَغْصَانِ الشَّجَرِ ، فَالمُهْتَمُونَ بِوِقَايَةِ النَّبَاتَاتِ يَقُومُونَ بِمُكافَحَةِ وَالْواجِهَةِ الْجَنوبِيَّةِ مِنَ الْأَطْلَسِ الْمُتَوَسِطِ، ينقذوا هَذِهِ الْأَشْجارَ الَّتي تُمَتِّلُ ثَرْوَةً وَطَنِيَّةً كُبرى. سَيُؤَثر مِنْ دون شَكٍّ تَدَهْوُرُ غاباتِ الْأَرْزِ عَلى التَّوازُن البيئيِّ ، وَعَلى الاِقْتِصَادِ الْوَطَنِي فِي الْوَقْتِ ما لَمْ يَنْكَبَّ الْمُهْتَمَونَ عَلى دِرَاسَةِ سُلوكِ ذَلِكَ الْحَيَوانِ ، فَمِنْ شَأْن ذَلِكَ أَنْ يُسْهِم في إيجادِ الْحُلولِ الْمُنَاسِبَةِ لِلْحَدِّ مِنْ ذَلِكَ التَّدَهْوُرِ ، الْمُجاوِرِينَ لِهَذِهِ الْغَابَاتِ عَلَى حِمَايَتِها وَالْحِفاظِ عَلَيْهَا ، أَنَّ إتْلافَها سَيُؤدّي إلى عَواقِبَ وَخِيمَةٍ تُؤثر عَلى مُخْتَلَفِ مناحي الْحَيَاةِ.