شهد بداية القرن العشرين ظهور أدب المهجر، تيارًا شعريًا عربيًا جديدًا ناجمًا عن الهجرة، خصوصًا إلى الأمريكتين. تميّز هذا التيار بنزعة إنسانية عميقة، ليست مجرد شعور، بل موقفًا فكريًا وأخلاقيًا. عبّر شعراء المهجر عن رؤيتهم للوجود من خلال إنسان محور أعمالهم، إنسانًا متألمًا، حالمًا، يسعى للحرية، الحب، والسلام، رافضًا الظلم. تأثرت هذه النزعة بالثقافة الغربية وفلسفاتها، مُدمجةً الحس الروحي الشرقي مع العقلانية الغربية.