العولمه اختراق للمجتمعات والثقافات في عده مستويات مستوى اعلى يتمثل في تدفق المعلومات والصور والقيم والنماذج عبر وسائط الاعلام المتعدد التي تحول العالم الى نظام كوني واحد للاتصال الدائم مستوى اوسط يتمثل في توحيد الاسواق الماليه عبر التجاره الالكترونيه على يد مجموعات الانتاج واصحاب الشركات ذات الجنسيات المتعدده ثم مستوى ادنى يتمثل في حركه الاشخاص العاملين للحدود بين الدول والقارات بفعل اتساع السياحه وتزايد الحجرات وتنقل رجالي الاعمال باعمالهم المتحركه والواقع ان هناك تعارضا في المواقف من العولمه تعارضا يجسد الاختلاف في القراءه والتشخيص فمن جهه يوجد من يقرا العولمه قراءه مثاليه ويتحدث بلغه الصدمه والاحباط وهناك من يتطرق في موقفه فلا يرى في العولمه سوى موت الثقافه بفعل تسليع الافكار والاجساد والاشياء مقابله ذلك هناك من يهلل باسم العولمه متوهما ان ستحل المشكلات وتقضي على الافات بما تطيئ من امكانات التواصل والتبادل بين البشر افرادا وجماعات وهؤلاء يتطرقون ايضا ليست العولمه جحيم وليست الفردوس الموعود الذي سوف يحقق الامل التي لم تتحقق من قبل.