اهتمت المدارس السوسيولوجية بإبراز أهمية الدور الذي تلعبه الأوضاع الاجتماعية إلا أن تلك المدارس ظلت مع ذلك موزعة بين توجهين : - توجه يعتبر أن الوسط الاجتماعي يمكن له وحده أن يصنع المجرم ، - توجه يعتبر أن الوسط الاجتماعي إذا انضاف إلى عوامل أخرى، يجعلها ذات قابلية لحسم دخول صاحبها عالم الجريمة، فدور الوسط الاجتماعي حسب هذا التوجه هو تحريك العناصر التكوينية للشخصية والتأثير عليها وتحويل من توفرت ويمكن لنا الجزم بأن الإسهام العلمي الأساسي الذي سيشكل المادة الأساسية للمدارس السوسيولوجية،