نتائج الحرب العالمية الأولى كانت عاملاً أساسيًا في تمهيد الطريق للحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تسببت بها هذه النتائج. يمكن تلخيص ذلك فيما يلي: معاهدة فرساي وعقوباتها القاسية على ألمانيا: والتخلي عن أراضٍ مهمة. الذي استغل مشاعر الإحباط والوعد بإعادة ألمانيا لمكانتها السابقة، أثرت أزمة الكساد الكبير في عام 1929 على الاقتصاد العالمي وأثرت بشدة على الدول الأوروبية التي كانت تعاني من تداعيات الحرب، بما في ذلك ألمانيا، حيث ارتفعت معدلات البطالة والفقر. دفع الوضع الاقتصادي المتدهور العديد من الشعوب للبحث عن قادة يستطيعون تحسين الأوضاع، فكانت الأنظمة المتطرفة مثل النظام النازي في ألمانيا والفاشي في إيطاليا تستفيد من حالة الفقر واليأس للتوسع والسيطرة. فشل عصبة الأمم: تأسست عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى بهدف تحقيق السلام ومنع الحروب، لم تتمكن العصبة من مواجهة التصعيد العدائي للدول الكبرى مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان، ونشأت دول جديدة في شرق أوروبا، مما خلق مشاكل حدودية وأزمات قومية. الصراعات القومية في الدول الناشئة، وضعف الأنظمة الديمقراطية التي أُنشئت حديثًا في أوروبا الشرقية، انتشار الأنظمة الفاشية والراديكالية: في ظل التحديات الاقتصادية والضغوط الاجتماعية التي خلفتها الحرب العالمية الأولى، ظهرت الحركات الفاشية والنازية التي دعت إلى التوسع العسكري والاستيلاء على أراضٍ جديدة لتحسين أوضاع شعوبها. قادة مثل هتلر في ألمانيا وموسوليني في إيطاليا اعتبروا التوسع العسكري وسيلةً لاستعادة الكرامة الوطنية وتحقيق الازدهار، ما دفعهم لضم الأراضي المجاورة والإعداد لحرب شاملة.