الشاب ووالديه • لقد رأيت ظاهرة يا أبي كثيراً ما أقلقتني وأزعجتني، ألا وهي أن بعض الشباب يسئ لوالديه في المعاملة، إني أدرك يا أبي أن هذا السلوك ليس له بحال، ما يبرره من بارك فيك يا بني، ناسياً الحق العظيم لهما فقد قرن الله تبارك وتعالى حقه بحقهما في أكثر آية في كتاب الله فقال: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً). ٢٤ بل يا بني إن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، ومن أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد لربه عز وجل، حين يكون نافلة فإنه مشروط برضا الوالدين، فقال له ﷺ: فارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما". • إذا فما دام البر بهذه المنزلة يا أبي فلابد أن يكون الشرع قد رتب عليه ثواباً عظيماً؟!. فحين يلبي المرء أمر والديه مهما صغر أو كبر،