فبعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1937 شرع في كتابة القصص ونشرها، ولكن حياته الأدبية الفعلية بدأت في النصف الثاني من الأربعينيات، مع نشره مجموعته القصصية أطياف عام 1946، وتحول عدد من أعماله إلى أعمال سينمائية أسهمت في تأجيج شهرته، وبذلك تربع يوسف السباعي على عرش مشاهير الأدباء في عصره خلال عقدي الخمسينيات والسبعينيات من القرن الـ20. تعرض عميد الأدب العربي طه حسين بالتحليل والنقد لروايتين من أعمال يوسف السباعي، وهما رواية "إني راحلة" المنشورة عام 1950، ورواية "رد قلبي" المنشورة عام 1954، ولعل هذه الإشارة إلى الروايتين من عميد الأدب العربي تُظهر مقدار الشهرة التي حظي بها يوسف السباعي في ظل سنوات إنتاجه الأدبي، إذ لم يكن من السهل على واحد من جيل الأدباء الشيوخ أن يتناول في حديثه النقدي أحد أعمال الأدباء الشباب. فقد أثنى طه حسين على انسيابية كتابة يوسف وموهبته وجدارته بالكتابة الروائية، خاصة الرومانسية التي شغلت عقل عميد الأدب العربي، وعدّ السباعي واحدا من نجباء الأدباء في عصره، ولعل شهرة يوسف السباعي فارسا للكتابة الرومانسية قد أسهمت في تعزيز شهرته، فقد أصبحت الرومانسية الكلاسيكية عاجزة عن التعبير عن روح الإنسان وما يدور حوله من عالم متسارع، وهو ما شجع يوسف السباعي على إصدار روايته "رد قلبي"، مازجا بين أدوات الأدب الرومانسي والواقعية الاجتماعية، ولكن أخذ عليها النهاية الدرامية كما لو كانت مكتوبة لجمهور السينما، أسهم السباعي في إنشاء نادي القصة والمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعُين أمينا عاما لمنظمة التضامن الأفريقية الآسيوية. يوسف السباعي كان أديبا وسياسيا وعسكريا (مواقع التواصل الاجتماعي) لا تنفصل التجربة المؤسسية والشهرة الأدبية عن تجربة يوسف السباعي العسكرية، ومن بعدها قربه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات. لا سيما بعد اعتصام طلاب الجامعة عام 1972، وسعى إلى تجفيف منابع اليسار المصري من المجالات الثقافية". ليوسف السباعي مؤلفات أدبية كثيرة من أشهرها: يا أمة ضحكت – قصص – 1948م. أرض النفاق – رواية – 1949م. إني راحلة – رواية – 1950م. أم رتيبة – مسرحية – 1951م. السقا مات – رواية – 1952م. الشيخ زعرب وآخرون – قصص – 1952م. البحث عن جسد – 1953م. بين الأطلال – رواية. رد قلبي – رواية – 1954م. طريق العودة – رواية – 1956م.