تعريف ريادة الأعمال Definition of Entrepreneurship إن كلمة ( Entrepreneurship ) هي في الأصل كلمة فرنسية تعني الشخص الذي يباشر ، أو يشرع في إنشاء عمل تجاري ، وكان الاقتصادي ورجل الأعمال الفرنسي الشهير جين بابيستية صاحب القانون الاقتصادي المسمى قانون ساي ، هو أول من استخدم المصطلح في نحو عام 1800 م بالمعنى نفسه ، وقد ظهر مفهوم ريادة الأعمال في الكتابات الاقتصادية منذ كتابات الاقتصادي الأيرلندي ريتشارد كانتيلون ( 1734-1680 Cantillon ) ، ويرجع تعريف رائد الأعمال إلى العالم الاقتصادي شومبيتر ( 1950-1883 Schumpeter ) ، تنشئ منتجات ونماذج عمل جديدة ، والنمو الاقتصادي على المدى الطويل كذلك أشارت أدبيات الإدارة إلى كثير من نماذج التعريب لمصطلح ريادة الأعمال والمصطلح رائد الأعمال حتى إن تفسير هذا المصطلح لا يزال غير محسوم ، . أما 1995 Dolling فقد عرفه بأنه « عملية إيجاد منظمة اقتصادية مبدعة من أجل تحقيق الربح ، وأشار 1998 Barrow إلى أن الريادة هي « عملية الانتفاع بتشكيلة واسعة من المهارات ، من أجل تحقيق قيمة مضافة لمجال محدد من مجالات النشاط البشري ، الجهد إما زيادة في الدخل أو استقلالية أعلى إضافة إلى الإحساس بالفخر نتيجة الجهد الإبداعي المبذول » . أو إضافات على المنتج ، وغيرها من يبنيها رائد الأعمال خلال زمن قياسي في حياته العملية لا تتجاوز عادة خمس سنوات إلى ريادة الأعمال هي : إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع ، الفرق بين ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة يكثر الخلط بين ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة ، وتستخدم في بعض الكتابات لتدل على المعنى نفسه ، يكثر الخلط بين ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة ، بل إن هناك جهات تقوم برعاية المشروعات الصغيرة وتمويلها ، إلا أن ريادة الأعمال بمفهومها العلمي تتميز بأربع صفات ، وهذا يعني أن رائد الأعمال يتوقع أن يقفز به مشروعه إلى عالم الثروة ، ولا يمكن أن ينتج ذلك إلا بأن يقدم مشروعه إضافة مبتكرة ذات قيمة تجعل من إيجاد الثروة ممكنا ومحتملا . في حين أن مشروعات ريادة الأعمال تحقق الثروة الريادية أعمال . أما ريادة الأعمال فتتميز بالمخاطرة العالية ، وهي الثمن الذي يتوقع لرائد الأعمال أن يدفعه مقابل الثراء ، وبغير المخاطرة فإن الريادة تزول ، و الابتكار والإبداع : ريادة الأعمال تتصف بالابتكار والإبداع وتحويل تلك الأفكار إلى منتجات وخدمات مربحة ، هذا الابتكار والإبداع يحقق لريادة الأعمال الميزة التنافسية المستديمة التي تحقق الثروة ، أو أساليب إدارية وعملية وتقنية جديدة . في عام 1994 م قام اثنان من تلاميذ المدارس السا دروبية في أمريكا هما : ريتشارد ، وشقيقه ديفيد دارلنج ، ولتعريف العملاء بها قاما بالإعلان عنها في مجلات الكمبيوتر الأسبوعية التي كانت تصدر في المدينة التي يقيمان بها ، وقد ترتب على تلك ال 70 دولارا للإعلانات تلقيهما طلبات المنتجهما وصلت إلى 800 دولار ، ما دفعهم بعد مرور سنتين إلى تأسيس شركة الإنتاج السوفت وير للألعاب . ويعمل به موظفون يتجاوز عددهم 400 موظف ، وهكذا فإن مخاطر إنفاق 70 دولارا في إعلانات نتجت عنها ثروة هائلة . فالتطوير الهائل في تقنيات التصنيع اعتمد على التخطيط الدقيق لتطوير الكفاءات وتقليل التكلفة ، وأن يتم تكرار إجراءات التصنيع مرات عدة بطريقة إنتاج الحجم الشركات الكبرى برائد الأعمال مثل ( بيل جيتس عالميا ، وتاريخيا لم يكن لرواد الأعمال الاقتصادي الكبير نفسها . في حين أن رواد الأعمال يشجعون التغيير ، بهدف بأنها « ومع بروز عوامل عدة منها تراجع قطاع التصنيع ، وقال في استطلاع الرأي الخاص به ( ثورة المبادرات القادمة ) : إن العالم كان يرسم لنهاية الشركات الكبيرة ؛ ثم تحاول تحفيز العاملين الأذكياء في بيئة عمل روتيني دائم . ولأن كلمة رائد أعمال كما ذكرنا كانت مرتبطة بالشركات الصغيرة ، فقد أصبحت ريادة الأعمال المؤسسية نموذجا علميا ومفهوما إداريا للتعلم ، | هناك كثير من الشركات الكبيرة التي تحاول التركيز على ريادة الأعمال من خلال تشجيع المديرين على الابتكار تداركا للحفاظ على رواد الأعمال ، وأصبح هذا التوجه نحو ريادة الأعمال المؤسسية أكثر أهمية تحت تأثير التنافسية العالمية وسرعة التغيير التقني . ومن هنا فإن المقصود بريادة الأعمال ومن ثم ، فقد تعددت التعريفات الخاصة بريادة الأعمال المؤسسية ، وإجمالا فإن مصطلح وسية أن تكون ريادة أعمال من داخل المؤسسات القائمة ، بأنها « بث روح ريادة الأعمال داخل المؤسسات القائمة » . وهناك أهداف عدة تسعى ريادة الأعمال المؤسسية إلى تحقيقها في المؤسسات ، تهيئة المناخ العام لممارسة ريادة الأعمال على مستوى التنظيم المؤسسي . .3 تشجيع وتبني المبادرات التي يقدمها العاملون في التنظيم . إعادة التفكير في توجهات الشركة والفرص المتاحة لها ، وعندما تتعهد القيادة العليا بإحداث هذا التغيير الثقافي يسهل نشر ثقافة ريادة الأعمال في جميع المستويات ، ويمكن تعزيز هذا التوجه بعقد كثير من ورش العمل واللقاءات الجماعية التي تشرح ، استخدام التقنية سيساعد على مرونة المنظمة ، فلكي تستطيع المنشآت الصغيرة التنافس في السوق فإن التقنية ستكون أهم المجالات التي تقربها من إمكانيات المنشآت الكبيرة ، وفي المقابل فإن التقنية تجعل الشركات الكبيرة أكثر مرونة ما يقربها من الشركات الصغيرة عند الحاجة . يتطلب التحويل نحو المنظمة الريادية أن تقترب من العميل الذي تخدمه ، أو غيرها دور بارز في القرب من العملاء . الكفاءة والإنتاجية : إن المنظمة الراغبة في أن تكون منظمة ريادية عليها أن تتعلم سريعا بكفاءة الأداء والإنتاجية بأقل قدر من الموارد . إذا تتجه الشركات الناجحة إلى الاعتماد على التصغير ( Downsizing ) والاعتماد على الشركاء المزيد من التحكم والسيطرة . بناء نظام دعم قوي : تحتاج المنظمة إلى بناء نظام دعم قوي للمنظمة الريادية ، إذ إن أنشطة الريادية لا تأتي بالعادة بأولويات الأنشطة ، خاصة أن هذه الأنشطة الريادية لا تتعلق مباشرة بالمستويات الدنيا والعمليات التشغيلية ، توفير الحوافز : من المهم أن يكون هناك نظام للحوافز مرتبط مباشرة بالأداء لتلك الوحدات التي تتمكن من الريادية ما يذكي المنافسة بين الوحدات المزيد من التوجه الريادي ، علما أن التحول للريادية هو عمليات متداخلة يشترك فيها أكثر من وحدة ، توفير نظام التقويم : تحتاج المنظمة إلى نظام تقويم المراجعة الأداء ، ويتيح للوحدات الريادية التمدد والتوسع ، ولتلك التقليدية بالانحصار والتقليل . ريادة الأعمال الاجتماعية هي نتاج عمل رائد الأعمال الاجتماعي . وإن رائد الأعمال الاجتماعي هو الشخص الذي يدرك الأبعاد الاجتماعية ، ويستخدم المبادئ الريادية لإنشاء المشروعات الناشئة وإدارتها لإحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي ، ففي حين أن رائد الأعمال التجاري يقيس الإنجاز بالعائد المادي والأرباح ، فإن رائد الأعمال الاجتماعي يكرس تركيزه على | إيجاد رأس المال المجتمعي . وبهذا فإن الغاية الرئيسة من ريادة الأعمال الاجتماعية هي تعزيز الأهداف الاجتماعية والبيئية ، وإذا كان العمل الاجتماعي يتسم عادة بالخيرية وعدم الربح ، فإن | ريادة الأعمال الاجتماعية لا تعني التخلي عن إدارة النشاط اقتصاديا وتحقيق الأرباح . ومن أحد التعاريف لريادة الأعمال الاجتماعية أنها « الأنشطة والعمليات التي تتم لاكتشاف الفرص ، من أجل تعزيز الثروة الاجتماعية وذلك بإنشاء مشروعات جديدة أو إدارة المنظمات القائمة بطريقة مبتكرة » . • ويعرف أشوكا رواد الأعمال الاجتماعيين بأنهم « أفراد لديهم حلول مبتكرة للقضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحا في المجتمع ، وواقعيون يهتمون بالتنفيذ العملي لرؤيتهم » Ashoka ( 2012 ) وقد نشأ هذا المصطلح في أدبيات الإدارة والاجتماع في أبحاث التغيير الاجتماعي في الستينيات والسبعينيات الميلادية ، ومايكل يونق الذي لقب برائد ريادة الأعمال الاجتماعية ، ومن أشهر رواد ريادة الأعمال في عصرنا الحالي محمد يونس المؤسس ، والمدير لبنك جرامين حيث حاز على جائزة نوبل للسلام عام 2006 م لمشروعه تمويل الفقراء . إن ريادة الأعمال الاجتماعية لا تختلف كثيرا عن ريادة الأعمال التقليدية فيما عدا كونها لا تركز على جني الربح ، ويرتبط مفهوم ريادة الأعمال بإيجاد الثروة ، ولكن ذلك ليس الغاية الوحيدة التي يمكن للمجتمع الاستفادة من رواد الأعمال . فريادة الأعمال ترتقي بالفاعلية الذاتية للفرد الذي يؤدي بعد ذلك إلى الارتقاء بالمجتمع بأكمله . فإن ريادة الأعمال تغرس في نفس الفرد روح المغامرة ، وتنميا الذات العليا التي تترجم فيما بعد في استقلالية الأعمال . ويؤكد ستوك وبلاکبرن ( Stokes and Blackburn ) أن ريادة الأعمال تعزز مبادئ الثقة وبعد النظر الإنجاز الأعمال بطريقة مختلفة ، وبحسب رأيهما فحتى الذين يخسرون أعمالهم ، ويفشلون من رواد الأعمال ينظرون إلى هذا الفشل إيجابيا ، وهناك عدد كبير من رواد الأعمال من يضيف خطوة أخرى على ما سبق لإضافة قيمة أخرى للمجتمع ، فهؤلاء يتوجهون لإنشاء المشروعات ليس للحصول على الربح فقط ، ولكن لتحقيق أهداف اجتماعية أخرى ، وتعزز القيم الاجتماعية والأهداف السامية . ويشير الباحثان نيكولاس وشو 2006 م Nicholls and Cho إلى أن ريادة الأعمال الاجتماعية لها ثلاثة أبعاد رئيسة هي أولا : المجتمع وهو ما يعكس تحقيق الفائدة العالمية أو الأهداف المجتمعية ، وثالثا : التوجه التسويقي للبحث من خلاله على الموارد المالية المستديمة . ويعكس الشكل الآتي هذه الأبعاد : الشكل رقم ( 1-2 ) أبعاد ريادة الأعمال الاجتماعية . المجتمع ريادة الأعمال الاجتماعية التوجه الابتكار التسويقي وتعد أمثلة ريادة الأعمال كثيرة ومتعددة خاصة في الدول العربية والإسلامية ، ومشروعات الأسر المنتجة ، وتتجلى فيها ريادة الأعمال الاجتماعية . من انتشر الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص بعد أن كانت المسؤولية منصبة على الحكومات في أغلب أبعادها ، وأصبحت كثير من الشركات والمؤسسات في البلدان | المتقدمة تعتبر المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات العمل كالمواثيق الأساسية للأعمال والمسؤولية | الاجتماعية تمليها الحاجة الملحة للدور المطلوب من القطاع الخاص للمساهمة في تنمية المجتمع 4. والشعور بالعدالة الاجتماعية ، وزيادة وعي الشعوب والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وعندما يراد للقطاع الخاص أن يتوسع في إدارة النمو الاقتصادي للبلدان ، فإن دوره الاجتماعي أيضا يأخذ حظه من الاهتمام والتوسع ، فدور الحكومة المتقدمة ينحصر عادة في مقابل تمدد القطاع الخاص والاضطلاع بمسؤولياته المتوازنة مع المجتمع والمكملة لدور الدولة الأساس . وهناك في العالم المتقدم بلغت المسؤولية الاجتماعية حدا من التنظيم ما يجعل الشركات تسهم في التنمية الاجتماعية بصور شتى ومجالات عدة ، وأصبح لزاما على الشركات الكبرى أن تبين مدى اهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية ، وإن المجتمع والجمهور والعملاء والمستهلكين أصبحوا يصنفون الشركات ، ويحترمونها بمقدار ما تقدمه من مساهمة وعطاء للمجتمع . بل إن عددا كبيرا من المستثمرين في الأسهم اليوم في أمريكا يشترطون التزام الشركات التي يشاركون فيها بالمسؤولية الاجتماعية ، ويمكن تلخيص بعض فوائد المسؤولية الاجتماعية بما يأتي : 1. تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع ، المساهمة في التوازن والاستقرار الاجتماعي السيادة العدالة وتكافؤ الفرص بين مواطنيه د . زيادة الوعي بفوائد التعاون والتعاضد بين منظمات المجتمع وأفراده بمختلف مصالحهم بممارسة الرقابة المجتمعية . نشر الفضيلة والمبادئ السامية بين أفراد المجتمع وفي مجالات التجارة .