المجلس هو مكان يجتمع فيه الناس ويتواصلون ويتشاركون المعرفة. وهو جزء جَوْهَرِيُّ من الثقافة العربية وما يزال موجودًا في أغلبيّة المنازل في دولة الإمارات العربية المتحدة قديمًا، كان الأطفال والبالغون فقراء وأغنياء، وكذلك كان الشعراء وأصحاب الخبرة والحكمة، يتجمعون فى هذه المجالس حتى تنتشر المعرفة بين الجميع، لقد أدرك سمو الشيخ زايد رحمه الله أهمية المجالس كطريقة لبناء التناغم والتماسك والتضامن بين أفراد شعبه، فكان سموه يزور مجلسه الشخصي كل يوم عائدا من عمله في الصباح ويبقى في المجلس من 11 صباحًا وحتى وقت الغداء، ينصت إلى الناس ويحاورهم. ثم يعود إليه فى الساعة 8 مساءً ويظل إلى وقت العشاء. كان يقدّر الشِّعْرَ والثقافة التقليدية اللذين كانا موجودين في مجلسه قدّر سمو الشيخ زايد رحمة الله أهمية تقليد التشاور والمجالس للثقافة الإماراتية وكان عازما على جعلها تمثل جزءً من الدولة الحديثة في هيئة المجلس الوطني الاتحادي، الذي دعا إلى انعقاد أولى جلساته في 13 فبراير عام 1972 . حضر تلك الجلسة حكام كل الإمارات وأعضاء مجلس الوزراء أيضًا، وقد كانت شاهدًا على فترة الوطني الاتحادي على التحدث بحرية والتعبير بصدق عن احتياجات المواطنين. وعلى الدور المهم المتوقع من المجلس. شجّع سمو الشيخ زايد رحمه الله،