الثنائية والازدواجية اللغوية في الجزائر إذ يعرفها لويس" جان كاليفي بقوله: هي قدرة الفرد على استخدام لغتين". ان كنا حقاً بحاجة إلى الوصول الى حلول ان التعبير في اعتبار ما يمكن القول عنه عيباً، وأن يكون لغة المناسبات والوظائف الرسمية والنشاطات الثقافية والخطب الدينية والمحاضرات الأدبية والفكرية وما شابهها، لا تظهر مشكلة الثنائية اللغوية في حقيقة الأمر في توزيع المهام بين الفصيح والعامي وإنما تظهر في الهوة الفاصلة بين الاستعمالين وفي اعتبار اللهجة الدارجة هي اللسان الأم للطفل ، لا سيما الشعر منه لكن في مقابلها نجد اللغة الفرنسية التي انتشرت في المجتمع الجزائري على نحو واسع في زمن الاستعمار الفرنسي وبعده ، وانما كان نتيجة منطقية لطول الفترة التي قضاها الاستعمار الفرنسي في الجزائر حيث فرض لغته على المجتمع بكل قوة، وما زالت حتى اليوم المنافسة الشرسة للغة الفرسية في التعليم والإدارة رغم سياسات التعريب التي طبقها الحكومات الجزائرية المتعاقبة. إنه وبعد ستة عقود من استقلال الجزائر لا زالت الجزائر تعاني من هلامية توطين الذات ويرجع ذلك اساساً الى مسألة اللغة العربية،