هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد بن السلمية، وبعد ظهور الإسلام اسلمت وحسن اسلامها. لقد أصبح من حق أبيها أن يسير إلى عكاظ ليفاخر بقية العرب لا بماله ولا بنسبه وإنما بولديه ومع الحرب تدفقت الأسلاب وامتلأ البيت حول الخنساء بالغنائم الملوثة، وأبتسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجه الخنساء واستمع الى اشعارها في حزنها وأخبرها أن في الإسلام العزاء لكل القلوب الحزينة وتزوجت الخنساء للمرة الثانية من (مرواس بن أبي عمر)، ولم ترحم أيام الخنساء فقد حولت كل ذكرياتها إلى قبور، وعاشت الخنساء أيامها كلها في شيخوخة أن أولادها الأربعة قد استشهدوا في معركة القادسية، تعد الخنساء من الشعراء المخضرمين تفجر شعرها بعد مقتل أخويهما صخر ومعاوية، وبعد انتهاء المعركة الفاصلة سألت الخنساء عن أبنائها الأربعة فأخبروها أنهم قد استشهدوا جمي ًعا، فتلقت هذا الخبر بالصبر والرضا والجلد، فلم تراهم كما كانت ترثي أخاها صخ ًرا في الجاهلية، وأرجوا من ربي أن يجمعني بهم في مستقر ورحمة"، هكذا استقبلت الخنساء نبأ استشهاد أبنائها الأربعة لعلمها بأنها ستلحق بهم وتحشر معهم إن شاء الله،