التعريف بعمر بن الخطّاب نسبه هو الصحابيّ الجليل عمر بن الخطّاب بن نُفيل القُرشيّ العدويّ -رضي الله عنه-، ووالدته هي: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزوميّة، وورد في إحدى الروايات أنّها أخت أبي جهل حنتمة بنت هشام. والذي ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال فيه: (اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ). ٢] فيديو قد يعجبك: وُلد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- بعد أربع سنواتٍ من الفِجار الأعظم، أي قبل البعثة النبويّة الشريفة بثلاثين عاماً، وورد أنّه وُلد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةً، لأنّ الله فرّق به بين الحقّ والباطل، فرأى المسلمون أنّ الاسم سيطول لمَن يأتي بعده، فأجمعوا على لقب أمير المؤمنين لعمر بن الخطّاب، ولمَن يأتي للخلافة من بعده. ٣] شخصيّة عمر بن الخطّاب وخلافته امتلك عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- سماتٍ شخصيّةٍ أهلّته لأن يكون من الرِّجال الذين كان لهم دور في رسم خطوط التاريخ؛ وتميّز -رضي الله عنه- بالمسؤولية، بعد وفاة أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه- الذي عهد له بها، وإغلاق أبواب الخلاف بينهم. ٥] كما شَهِد أبو بكر الصّديق والصحابة -رضي الله عنهم- له بالشدّة بلا عنفٍ، وبالقدرة على تحمّل مسؤوليات الخلافة. ٥] أُسرة عمر بن الخطّاب كان عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- شديداً على أهل بيته؛ إلّا أنّه وبلا شكٍّ كان قلبه مليئاً بالشفقة والرّحمة عليهم. وقد ورد أنّ الفاروق -رضي الله عنه- قد تزوّج أربع عشرة امرأةً، ٦] وهما: أمّ كلثوم بنت جرول، وقريبة بنت أبي أميّة. ٧] أمّا الباقيات فهنّ: أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وعاتكة بنت زيد العدويّة، وزينب بنت مظعون الجمحيّة، وجميلة بنت ثابت الأنصاريّة، وابنة حفص بن المغيرة، وأمّ حكيم بنت الحارث المخزوميّة، وفاطمة بنت الوليد المخزوميّة، ٧] في حين أنّ لعمر بن الخطّاب من الأبناء الذكور عشرةٌ، ٧] إسلام عمر بن الخطّاب خرج الفاروق -رضي الله عنه- عازماً على قتل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ووصل وإذ بها تقرأ آياتٍ من سورة طه، ٩][٨] فانطلق عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- إلى مكان تواجد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومَن معه من الصحابة، وكان منهم حمزة بن عبدالمُطّلب، وبأنّ محمّداً عبد الله ورسوله. ٨] هجرة عمر بن الخطّاب هاجر الصحابيّ عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورة علناً، مَن أراد أن تثكله أمّه ويُيتّم ولده وتُرمّل زوجته، ١٠] جهاد عمر بن الخطّاب مع النبيّ شارك الفاروق عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في جميع المشاهد والغزوات، حيث إنّه لم يتخلّف عن أي موقعةٍ مع نبيّ الله، وقد كان له -رضي الله عنه- الكثير من المواقف في مشاركاته بالجهاد في سبيل الله؛ كغزوة أُحد والخندق وبني المُصطلق، حيث واجه المشركون والمنافقون بكلّ قوةٍ، كردّه ومواجهته أبي سفيان وهو يتفاخر بهزيمة المسلمين في غزوة أُحد. انطلق ابن الخطّاب -رضي الله عنه- على رأس سريّةٍ بأمر رسول الله إلى هوازن والتي هي من أقوى القبائل وأشدّها، دلالةً على اعتماد نبيّ الله على الفاروق في المواقف الصعبة، ومن حنكته العسكريّة أنّه كان يسير في الليل ويكمن في النهار؛ فظفر بالنصر بهروب العدوّ، ولم يلاحق غيرهم التزاماً بأوامر قائده، ثبت عمر بن الخطّاب مع مجموعةٍ من الصحابة -رضي الله عنهم- في غزوة حُنين مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحمايته، عندما تراجع المسلمون بعد مباغتة الأعداء لهم،