الفرع السابع : النظام الإداري في الحضارة الإسلامية (الدواوين ، أولا : الدواوين في الخلافة الإسلامية :
 في المرحلة الأولى خلال العهد النبوي الشريف والعهد الراشدي،  لم تكن تسمع إلا عن (بيت المال) وإن كان العهد الراشدي قد حمل بذور إنشاء عدد من الدواوين،  لكن العهد الأموي (41 - 132هـ) هو العهد الحاسم في إنشاء الدواوين والتي ظلت تتطور إلى أن نضجت إلى حد كبير خلال العهد العباسي الأول والثاني) وقد تحددت التخصصات لكل ديوان،  وحدد لكل ديوان موظف مسئول يدعى صاحب الديوان)،  وقد اشتهر من الدواوين - بعد نضجها والتوسع فيها الدواوين التالية
 1 - ديوان بيت المال وهو أصل الدواوين،  إذ يدون فيه جميع ما يرد إلى بيت المال من عين وغنائم وأعشار. 2 - ديوان النفقات ويتول تدوين ما ينفق أو يخرج من الأموال العامة للإتفاق على الجيش أو غيره.  3- ديوان الخراج: وهو يتولى أمور الجباية والحفاظ على حقوق بيت المال في ضريبة الخراج،  كما يقوم بتقديم حسابات الضرائب في مختلف الولايات
 4 - ديوان الجيش (الجند): وفيه تحفظ سجلات بأسماء الجند وأنسابهم ومراتبهم وأرزاقهم وأعطياتهم. و - ديوان البريد: ويتولى نقل الرسائل والأوامر والأخبار بين حاضرة الخلافة والولايات،  ويقوم صاحبه بعرض الأخبار التي ترد على الخليفة """،  ثم يتلقى أوامره للرد عليها . - ديوان الرسائل ويتولى تحرير كتب الخليفة وأوامره إلى الولاة والقواد وكبار الموظفين،  وكتب التقليد والرسائل السياسية.  7 - ديوان التوقيع والدار ( أي حوائج الناس التي نقدم إلى الخليفة في داره ومهمة هذا الديوان جمع القصص والرفاع التي ترفع إلى الخليفة، 8 - ديوان المستغلات: ويتولى صاحبه إدارة ممتلكات الدولة من العقارات والأراضي الزراعية . و - ديوان الصدقات ومهمة هذا الديوان جباية موارد الزكاة وغيرها من الصدقات وتوزيعها على مستحقيها وفق الأحكام الشرعية.  و - ديوان المصادرة: كان الخليفة أبو جعفر المنصور قد أحدث هذا الديوان ليتولى تسجيل الأموال المصادرة بأنواعها المختلفة،  وإدارة ما يتعلق بتلك الأموال. 10- ديوان الفض: (أي فتح الرسائل بعد تلقيها وتلخيص محتواها وتوضيحه).  وهذا الديوان يقوم بفتح الرسائل فيفضها ويلخص محتواها ليطلع عليها الخليفة ويوقع ما يراه بشأنها. 11 - ديوان المواريث وقد أحدث هذا الديوان في عهد المعتمد على الله آخر خلفاء العباسيين،  بعد أن فرضت ضريبة المواريث . د الباقي معالم الحضارة العربية في القرن الثالث الفجرة،  ص 14 - 13 -
 الوهاب القرش العلاقات الحضارية بين المسلمين والبيزنطيين في الشام ومصر في العصر الأموي،