دأب الأطفال على مساعدة ساعي البريد في فترات العطل ، هذا ما جعل اكال في كل مرة الى النهوض ليلا و دعاء الله حتى لا يجد نفسه في المستقبل ساعي بريد و لا يضطر لعمل مثل هذا العمل الشاق . كان ساعي البريد يمنح الاطفال بعض النقود جراء مساعدتهم له ، و قد وجد الأطفال في العمل في مكتب البريد نشاطا صيفيا لهم فكانوا يعملون نهارا و يقرؤرون الكتب و يتبادلون الحديث ليلا. ذات يوم و بينما إكال يساعد ساعد البريد في عمله وجد رسالة بإسمه فأخذها و ذهب بعيدا ليقرأها و كان مضمونها قصيدة شعرية كتبتها له ٱلينغ تعبر له فيها عن مدى اشتياقها له منذ آخر لقاء لهما في طقس التخاطف ، بعد ان قرا إكال الرسالة اختلطت المشاعر في صدره بين سعادة و حزن ،