يعود تاريخ المغرب القديم إلى العصور الحجرية، حيث تشير الأدلة الأثرية إلى أن البشر استوطنوا هذه المنطقة منذ آلاف السنين. اكتشفت العديد من الأدوات الحجرية والرسومات الصخرية في مواقع متعددة، ظهرت حضارات أخرى أثرت بشكل كبير على تطور المغرب، منها الحضارة الفينيقية التي بدأت في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. الذين كانوا تجاراً وملاحين بارعين، أسسوا العديد من المستوطنات التجارية على طول الساحل المغربي، هذه المستوطنات أسهمت في تعزيز التجارة وتبادل الثقافات بين المغرب وبقية العالم القديم. جاء القرطاجيون واستمروا في تعزيز النفوذ الفينيقي في المنطقة. المدينة الفينيقية العظيمة، تلعب دوراً مهماً في التجارة المتوسطية. التأثير القرطاجي في تاريخ المغرب القديم كان ملحوظاً، حيث أسسوا مستوطنات جديدة وعززوا العلاقات التجارية مع السكان المحليين. تزامناً مع فترة النفوذ الفينيقي والقرطاجي، ظهرت الممالك الأمازيغية التي لعبت دوراً حيوياً في تاريخ المغرب القديم. تاريخ المغرب القديم هو قصة تفاعل وتداخل بين حضارات متعددة، كل منها أضافت إلى النسيج الثقافي والسياسي للمغرب. من العصور الحجرية إلى الفينيقيين والقرطاجيين، وصولاً إلى الممالك الأمازيغية،