ولما تقدمت بي السن اكتشفت أن بلادي بحاجة إلى ترجمة هتاف الحناجر إلى هتاف العقول، وكل مواطن ومواطنة يقرآن عن حقوق الوطن، إن حب الوطن يكمن في الولاء له وخدمته والإسهام في بنائه، والمحافظة على كل ما فيه من أبنية وأشجار وجمال، فإذا قطعوا أغصانها فكأنما مرقوا جزءا من وطنهم الحبيب ولا يقطفون الأزهار من الحدائق العامة لأن هذه الحدائق في بعض جمال الوطن والذين يحبون وطنهم يؤدون واجبهم أداء كاملا كما يطالبون بحقوقهم كل المطالبة، أو نضحي من أجله تضحيات ليت الجميع بلا استثناء يقدمها بكل حب واعتزاز. فالقاضي يحكم بالعدل على الجميع، وربان السفينة إذا عطيت سفينته، فعلى الجميع أن يتحملوا التضحيات في سبيل وطنهم،