قصيدة ياليل دعني للشاعر فاروق جويدة و هو شاعر مصري، والقصيدة ياليل دعني هي من نوع شعر التفعيلة أنه من أكثر أنواع الشعر شيوعًا، وهناك فارق بينهما، حيث إن الشعر العمودي يعتمد على وحدة البيت من حيث الوزن والقافية، وتسير جميع أبياته على وزن واحد وقافية واحدة، وتتنوع الأغراض الشعرية داخل القصيدة. . في هذه القصيدة يرسم لنا الشاعر ملامح مأسوية لدرجة انه في القصيدة قال ان الابتسامة لم ترسم على شفتيه من قبل و نسى طريقة الابتسام التي يعيش فيها والتي تؤثر عليه بشكل كبير و لكن هو يحاول التغير للأفضل و ترك عاداته القديم و استبدالها بعادات جديدة للخروج من حياته السابقة المظلم الى النور و الفرحة. و العاطفة المسيطرة على القصيدة هي اليأس و الألم و هذا ما يعبر عنه في كلمة ياليل لا تعتب على و مكونة من أسلوب نداء و الحزن لدرجة الرجاء و كثرة التألم على حاله و ضياع عمره دون انجاز أي شيء او الفرحة التي نسى كيف طعمها من الأساس. لكن الشاعر بعد عرف انه يجب عليه التغير و ترك هذه الحياة القديمة وراء ظهر و بدء بحياة كلها تفائل وسعادة و قفل الباب وراء ظهر على الحياة في الليل و حده بحزنه. قصيدة يا ليل دعني للشاعر فاروق جويدة ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968 ، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام ثم سكرتيراً لتحرير الأهرام، وهو حالياً رئيس القسم الثقافي بالأهرام. الفكرة العامة للقصيدة تتحدث عن ترك و مغادرة الشاعر للحياة السلبية و للصراعات النفسيه المتمثلة في الليل و إقباله على حياة الإيجابية و التفاؤل و إكتشاف الذات المتمثلة في النهار كما أن العاطفة المسيطرة على القصيدة هي اليأس و الحزن ثم التفاؤل و الأمل و رسم الشاعر معالم صورة كلية صورت معاناة الشاعر مع اللليل و من أجزاء الصورة قرار الشاعر بالرحيل عن الليل و أنه لم ير السعادة في حياته مع الليل كما أن الإبتسامة غادرت شفاهة أبدع الشاعر فاروق جويدة في توظيف الصور البيانية لتدعيم فكرتة الرئيسية المتمثلة في تركة لحياة اليأس و إقبالة على حياة التفاؤل و قد جاءت الصور البيانية بشكل عفوي غير متكلف مثل التشبيه البليغ في قوله : ( أنا زهرة عبث التراب بعطرها ) و قد عبر الشاعر عن حلمه في أن يعيش حياة جديدة و قد عبر عن ذلك في المقطع ( دعني أعيش ولو ليوم واحد و أحب كالطفل الصغير ) و ( دعني أحس بأن عمري مثل كل الناس يمضي كالغدير ) تنوَّعت الأساليب اللغوية والبلاغية في النص الشعري وتعد هذه القصيدة نموذجا لشعر التفعيله حيث يتجلى فيها التحرر من قيود الوزن العروضي و القافيه الموحدة و اعتماده على السطر الشعري هذا فضلا عن الميل إلى الرمز الاهتمام الايحاء و الخيال و التعبير عن قضية انسانية اجتماعية تناولت قصيدة ياليل دعني العديد من الاحداث والصراعات ومن قرائه العنوان نتصور فورا بان كاتبها فاروق جويدة يتحدث عن حياة الحزن والياس المتمثلة في الليل وإقبال على حياة التفاؤل والأمل واكتشاف الذات المتمثلة في النهار. استثمر الشاعر في قصيدته ما باللازمة الشعرية وهي عبارة عن مجموعة الأصوات، أو الكلمات التي تعاد في الفقرات، وهذا التكراري يكشف عن إمكانات، وتجعله في خدمة ورسالته؛ إذ ما يريد الشاعر أن يقوله،