يعاني الأطفال الذاتويين من صعوبات متباينة في مختلف جوانب النمو (التواصلية والاجتماعية والسلوكية) ويُعد القصور في التواصل الاجتماعي من أكثر الصعوبات انتشارًا بين هؤلاء الأطفال. وتبلورت مشكلة البحث في ذهن الباحث من خلال عمله كأخصائي تربية خاصة في أحد المراكز وكذلك من خلال عمله اختصاصي تأهيل الذاتوية مع الأطفال الذاتويين، لذا ظهرت الحاجة إلى تنمية التواصل الاجتماعي لدى هؤلاء الأطفال. وهذا يتطلب طرق وأساليب تُسهل من إدماجهم في المجتمع والحياة العملية مستقبلاً مما يساعد على تطور مهارات التواصل لديهم. حيث تعتبر الاستجابة المحورية من البرامج التي تساعد الطفل ذو اضطراب الذاتوية على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، 2019) استهدف تدخل مهارات التواصل الاجتماعي والأنشطة الحياتية لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالذاتوية ومتلازمة داون. 2018) هدف إلى الكشف عن فعالية التدريب على المهارات الحياتية استنادًا إلى الاستجابة لنموذج التدخل في تحسين مهارات التواصل الوظيفي لدى الأطفال المصابين بالذاتوية. وتوصلت نتائج البحث إلى أن استخدام التدريب على المهارات الحياتية على أساس الاستجابة لنموذج التدخل كان له تأثير إيجابي على التواصل اللفظي لدى الأطفال المصابين بالذاتوية. 2015) والذي أوصى بضرورة الأخذ بعين الاعتبار تدريب المعلمين والأخصائيين لتنمية قدراتهم على تطوير المهارات الاجتماعية والتواصلية مع مراعاة المجالات الاجتماعية والتواصلية الأكثر أهمية مع الأطفال الذين يعـانون مـن الذاتوية.