ومكنت الناس من مشاركتهم تجاربهم مع بعضهم، بما أتاحته تلك التقنية العجيبة من فوائد جمة في الاتصال، ورفاهية اجتماعية تحسب لها في هذا المجال. ومع كل الإيجابيات التي أفرزتها تقنيات التواصل الرقمي، إلا أنها في ذات الوقت ظلت وسائل ذات تأثير اجتماعي سلبي حقيقي، إذا ما نظرنا إليه من زاوية المنعكسات الاجتماعية السلبية، وكيف يمكن أن تؤدي هذه الظاهرة بتراكم تداعياتها مع الزمن إلى خلق جيل انعزالي منكفئ على ذاته، بعد أن ضعفت قدرته على التواصل الوجاهي المباشر مع الآخرين نتيجة انغماسه كاملا في بيئة التواصل الافتراضي واستهلاكه جل وقته، مما أضعف العلاقات الاجتماعية البينية التي اعتدنا أن نمارسها في حياتنا اليومية، في أجواء إنسانية طبيعية مباشرة في العائلة والمجالس والدواوين والمحافل العامة بل وحتى على قارعة الطريق للمجاملة،