في تصعيد لافت للمواقف الدولية الضاغطة على إسرائيل لوقف حربها على غزة، إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا، عن استعدادها لاتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد في غزة وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، وفقاً لما أكدته وكالة الأنباء الدولية ووسائل الاعلام العالمية. أعربت الدول الثلاث عن رفضها للتصعيد العسكري الإسرائيلي، معتبرة أن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يمكن تحمله. كما أدانت استخدام بعض المسؤولين الإسرائيليين للغة تحريضية، استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، واستجوابها بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي وتوسيع العمليات في قطاع غزة. إن بلاده “لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في غزة”، مشيراً إلى أن لندن علّقت المفاوضات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل. وأضاف الوزير مهدداً: “إذا واصلت إسرائيل نهجها الحالي، كما وجّه رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: “أنهِ الحصار فوراً واسمح بإدخال المساعدات الإنسانية”، وتابع: “رغم الجهود الدولية المستمرة، الأمر الذي يعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها ويقوّض مصالح الشعب الإسرائيلي نفسه”. وجدد وزير الخارجية البريطاني التأكيد على أن “حل الدولتين هو الإطار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم”، التي جاءت في أعقاب تطورات الموقف الكندي، قال رئيس وزراء النرويج: سنواصل اتصالاتنا للاتفاق على تدابير تتضمن عقوبات اقتصادية لمواجهة انتهاكات إسرائيل، ونقلت الوكالة عن وزير سويدي، تأكيده أن السويد ستطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بعينهم. فيما قال وزير الخارجية الهولندي: إن “الضغط يتزايد على إسرائيل والمساعدات الواصلة إلى قطاع غزة لا تزال قليلة جداً”. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الهولندي قوله: “يجب السماح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة”، وكانت كندا قد علّقت صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في مارس 2024، بعد تصويت في البرلمان دعا إلى وقف هذه الصادرات، بعد ثبوت استخدام إسرائيل لها في انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، ليشكل موقف كندا الواضح نواة لتداعي المواقف الدولية، ضد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، تحذيرات شديدة اللهجة إلى إسرائيل بسبب استمرارها في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من شهرين، ويقوّض حيادية الأمم المتحدة ويُعرّض العاملين والمستفيدين للخطر، ملوحاً بإعادة جميع الدولة المشمولة في البيان النظر في آليات التعاون الإنساني، قال قادة إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، مؤكدين- في بيان مشترك- أنهم لن يصمتوا أمام الكارثة الإنسانية “التي تحدث أمام أعيننا” في قطاع غزة، داعين إسرائيل إلى التراجع فوراً عن سياساتها.