عام 1957 هذا الصباح كانت مهمة عمر الصغير هي فتح الطريق أمام ثلاثة فداءيين شباب وقبل كل شيء التأكد من وصولهم سالمين معافين إلى مواعيدهم ومرورهم بحفل الاستقبال. أخذ عمر الصغير عمله ككشاف على محمل الجد، وقام بمسح الطريق للتأكد من أنه واضح. واجه دورية مؤلفة من ثلاثة جنود، فالفدائيون الثلاثة الذين كانوا يتبعونه كانوا على بعد أمتار قليلة، وكانوا حتماً سيقابلونهم ويخاطرون بالقبض عليهم. كان على عمر الصغير أن يتصرف بسرعة عندما رأى مجموعة من أصدقائه في الحي، فركض نحوهم وقال لهم (يا أصدقائي، سترون ثلاث نساء أوروبيات يسيرون في الشارع. قم بإخافتهم) ثم ذهب للاختباء خلف جدار من حيث تابع المشهد. وعندما مر الحشو من أمام الصبية، قاموا بدق البراغي والاستهزاء والاحتيال (تحيا الجزائر) ولكن بمجرد أن رأوا الدورية تركض لنجدة الشابات، شكر الأوروبيون المزيفون رؤيتهم كان التنكر ضعيفا انضم إليهم كشافهم الشاب ورافقهم إلى موعدهم بعد انتهاء مهمته، ووجد عمر الصغير أصدقاءه الذين عهد إليهم بحيلته،