س> ت ] السين صوت أسناني لثوى مهموس مرقق احتكاكي يتم نطقه بوضع طرف اللسان في اتجاه اللسان ، ومقدمته مقابل اللثة العليا مع رفع الطبق تجاه الحائط الخلفي للحلق ، فيسد المجرى الأنفى ، و يتم كل ذلك مع (عدم ) وجود ذبذبة في الأوتار الصوتية (53) . وأبدلت تاء، عمرو بن يربوع شرار النات غير أعفاء و لا أكيات ولا أكياس ، فأبدل السين تاء. إذ في البيت الأول كلمة السعلاة، ولو كانت لغة / أو لهجة لقلبت هي الأخرى تاء . و ومن ذلك يتضح أن الإبدال هنا هو من آثار قهر القافية وسطوتها . ولا يمكن - الأمر على ما قد بينا - أن يكون التقارب في بعض السمات أو الاتحاد في المخرج هو مسوغ الإبدال؛ لم تبدل ، ويمكن أن يضاف إليها كلمة : مسعود، عمرو بن مسعود شرار و يضاف إليهما كلمة : سادات ، عند من يروى البيت الثالث كما يلي : ليسوا بسادات و لا أكيات يقول الدكتور عونى عبد الروءف : " وقد يكون هذا التغيير قسرا ، وبغض النظر عن الاختلاف الذي قد يثيره بعض الدارسين حول قبول الدرس الصوتي لهذا الإبدال من أمثال حاييم رابين أو غيره (56) فإن ما يهمنا هنا هو أن نقف طويلا عند التعبير الموفق الذي صرح به النص السابق ، والذي سميناه هنا : سطوة القافية ، 35] روى أبو الطيب اللغوى إبدال السين ياء ، والسين - كما مر بنا - صوت أسناني لثوى مهموس مرفق رخو والياء صوت غارى مجهور سواء كان علة أو شبيها بها ، ومن الناحية الصوتية ليس ثمة مسوغ أو مبرر يسمح بإبدال السين ياء على الإطلاق. وما جاء من ذلك في قوافي الأبيات مرده قهر القافية ،