المجازر في حرب 1948 أشار المؤلف إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمنظمات العسكرية الإسرائيلية كان أكثر مما توقعه وأشد قسوة مما كان يعتقد قبل بحثه في هذا الموضوع. وأوضح أن ارتكاب الجيش الإسرائيلي للجرائم والمجازر وقتل المدنيين وقتل الأسرى والاغتصاب والسطو على ممتلكات الفلسطينيين، واستند المؤلف في عرضه وتحليله للمجازر وعمليات الاغتصاب التي ارتكبتها القوات العسكرية الإسرائيلية إلى الكثير من الكتب والدراسات الإسرائيلية التي كتبها باحثون ومؤرخون إسرائيليون، تجنبت كشف كل الحقيقة، والمجازر، واستخلص المؤلف أن ذلك كله يقود إلى افتراض مفاده أن عمليات طرد العرب، أعمال السطو والتهب الاعتصاب والقتل التي اقترفتها قوات الهاغانا والجيش الإسرائيلي كانت أكثر بكثير مما نعرفه حتى الآن»، (ص ١٧٦)، والدليل على ذلك كما ذكر المؤلف - هو ظهور حقائق جديدة في السنوات الأخيرة بين الفينة والأخرى بشأن الجرائم والمجازر وأعمال الاغتصاب التي ارتكبتها القوات العسكرية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في حرب ١٩٤٨ . وهي مجازر الطنطورة ودير ياسين واللد وعين زيتون. وبحث في عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا فيها، أطفالا ونساء ورجالا، وأوضح المؤلف الدور البارز لقوات البالماخ كتائب الانقضاض التي انتمت الأغلبية العظمى من قيادتها وضباطها وجنودها إلى اليسار الصهيوني، في ارتكاب معظم هذه المجازر مثل مجزرتي الله وعين الزيتون وغيرهما الكثير . وذكر أنه في سياق احتلال القوات الإسرائيلية للجليل الشرقي، احتلت قوات البالماخ في بداية أيار / مايو 1948 قرية عين الزيتون الواقعة بالقرب من صفد ودمرتها وأسرت حوالي 100 عربي وقامت بربط أيديهم وأرجلهم وأبقتهم في الوادي بالقرب من القرية، وبعد مرور يومين قامت البالماخ بقتل جميع هؤلاء الأسرى وهم موثقو الأيدي والأرجل (ص 170) فالقوات العسكرية الإسرائيلية لم تكن تبقي الأسرى على قيد الحياة، وقتل الأسرى العرب كان أمرًا عاديًا وروتينيا حتى تلك الفترة من الحرب. عبر المؤلف عن اعتقاده أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن جميع المجازر والجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حرب 1948. ونقل المؤلف عن الباحث الإسرائيلي دان ياهف تأكيده أنه كان معروفًا حتى عام 2002 حدوث عشرين مجزرة بحق الفلسطينيين، ومئة مجزرة صغيرة قتل في كل منها أقل من 50 فلسطينيا (ص) (313). ولا سيما بني مورس إلى جرائم اغتصاب ارتكبها جنود وضباط إسرائيليون في 12 مدينة وقرية فلسطينية على الأقل.