ترك الملك شيشنق الذي كان ذا أصول أمازيغ تأثير كبير على السياسة والقبائل الأمازيغية في شمال أفريقيا، بصفته حاكما قويا لمصر، حيث استطاع شيشنق أن يبسط نفوذه على العديد من القبائل الأمازيغية المجاورة لمصر فقد سعى إلى تعزيز العلاقات مع هذه القبائل، وذلك من خلال عقد اتفاقيات تجارية وسياسية معها وكذلك تعيين قادة ومسؤولين أمازيغ في مناصب حكومية في مصر كما قام شيشنق بدعم الثقافة والتراث الأمازيغية في المناطق الخاضعة لسلطته فشجع على استخدام اللغات والخطوط الأمازيغي واستخدام الرسومات و الزخارف الأمازيغية بالمعابد، هذا فضلا عن قيامه بتعزيز التجارة والروابط الاقتصادية بين مصر والمناطق الأمازيغية المجاورة ، وكان لهذه السياسات تأثير كبير على القبائل الأمازيغية، حيث أصبحت أكثر انفتاحا على الثقافة المصرية وأكثر ولاء للملك شيشنق ، كما أن الصناعات التقليدية والفنون الشعبية الأمازيغية ، كالنسيج والسيراميك والنقش على الجلدوالحلي، ما زالت حاضرة بقوة في المناطق الأمازيغية المختلفة، كشاهد على الإرث الحضاري الغني الذي تركه الملك شيشنق ، وبما ان الاحتفال برأس السنة الأمازيغية "يناير" هو في الاصل احتفاء بوصول الملك شيشنق الى عرش الفراعنة في مصر فان الاختلاف حول أصوله الجغرافية لم يمنع من توحيد الأمازيغ في هذا الاحتفال.