وتتعقد أشكال إنتاجها بطريقة تكاد تكون مستعصية على الفهم والتحليل والتغيير، والذي يتساوق تطوره بشكل جدلی مع البنية الاجتماعية والفكرية والسياسية للمجتمع ذاته، ذلك على المستوى السلبي أو الإيجابي، بطريقة غير مباشرة للأمراض الاجتماعية التي تلحق بالمجتمع، وهكذا مما يعكس حركة المجتمع الواسعة والموارة في كل مراحله، فالمجتمع الذي أنجب الشاعر سيد حجاب، هو المجتمع ذاته الذي أنجب الشاعر أحمد فؤاد نجم، وتستطيع أن تتجاوز الأسوار العالية التي تقف بينها وبين هذا الجمهور، والخطابان الجماليان نتاج مرحلة واحدة، تقدر على إذابة مثل هذه الفروق، نتيجة للجدل المستمر – دوماً – بين المبدع من جهة، وبين المجتمع وأشكال تلقيه واستيعابه من جهة أخرى، إلى الاتكاء على عوالم المتصوفة، إلى الذهاب نحو الأساليب اللغوية الأقرب إلى السيريالية، ورغم كل هذه التجارب المعقدة، وعلى صفحات مجلات مثل «الرسالة»، وأضرب مثلا ما كان يحدث في مجلة «الرسالة» في الأربعينيات، يتسمان بطابع أيديولوجي محض، بحيث تهيأ لهما أن يتمثلا التجربة، فجاءت دراستهما – بفضل هذا - أوفى وأكمل منها لو أنهما جعلا توجههما إلى نقد الثقافة العربية بوجه عام، وبين الحركة العامة للمجتمعات، قد شهد مناقشات على مستوى واسع، كتب يوسف يقول: (العيب الخطير والمميت في كتاب (في الثقافة المصرية) أنه لم يكتب ليكون عامل توحيد بين جميع الكتاب والأدباء الشرفاء الذين يـنـتـمـون إلى مختلف المذاهب الأدبية. عندما يكتب: (قد [12/3/2023 10:01 AM] +20 112 121 8765: يصبح يقال إن مشكلة المجلات الثقافية هي مشكلة المثقفين في إصرارهم على العلاقة الأبوية مع الدولة، ومن ثم تصبح له شرعية الأمر والنهي والتوجيه لهم، من الممكن أن تتمتع به العلاقة بين الكاتب، وربما يعطى ذلك وجها ديمقراطيا للمجلة وللمؤسسة التي تصدر عنها هذه المجلة، فذكر عند صدور هذه الرواية للمرة الأولى في عام 1966، والذي كان على علاقة بأحمد حمروش، وأديا دورا جليلاً للحياة الثقافية على مدى العقود الثلاثة السابقة، فقد العدد الأول من مجلة الثقافة الجديدة في أبريل عام ١٩٧٠، أي قبل رحيل جمال عبد الناصر بعدة شهور، وجاء في المجلة أنها: تصدرها الجمعية المركزية لرواد قصور وبيوت الثقافة، لم يعد العمل الثقافي في الأقاليم ميدانا لاجتهادات شخصية، كان قد ألقاها على أعضاء مركز رواد الثقافة الجماهيرية، والقاص حمدي أبو جليل، والتي يستطيع أن يتعرف أي باحث على شكل الثقافة وتوجهها في تلك الفترة، وأظن أن أقلاماً عديدة في النقد والإبداع قد بدأت من هذه المجلة. tyrim وقد شهدت المجلة الكتابات الأولى لعدد هائل من كتاب الأقاليم، وفي هذه النقطة بالتحديد قد حاق بالمجلة بعض العوار، طالما أن هناك مجلة تنشر وتشجع كل ما يكتب، وبالتالي افتقدت المجلة إلى الغربلة، وأن هناك ثقة نشأت بينه وبين المجلة، كانت تعقد المجلة في بعض باسم الأحيان، توحي بعدة أشياء المجلة في موضع أدنى، يملك تمييزاً عن كل الكتاب الذي ينشرون في المجلة، أي المجلس الأعلى للثقافة، على الأقل من وجهة نظري. وابتعدت المجلة كثيراً عن أن تكون معبرة بشكل ميكانيكي عن وجهة نظر الهيئة أو الوزارة التي تصدر عنها، دون متابعة أنشطة تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني، رغم أن المجلة وضعت لنفسها شعاراً يقول: «رؤية: للحقيقة والجمال والمستقبل»، يجعلك تلهث خلف الكلمات من أول كلمة حتى تنتهى ا من الكتاب)(۸). وقد جاء الغلاف مزيناً بأربعة أغلفة من أعداد المجلة، ولم تصبح بوقاً أيديولوجيا كما كنا عهدنا المجلات في العهد الستيني، ولكن هذا بالطبع لا يحسب على المجلة التي اتسعت للنشر، وأخيراً فهناك رغم كل هذه الفضائل التي تتمتع بها هذه المجلة، وأظن أن هناك بعض التابوهـات مـازالت تفرض نفسها على المجلة. ولم تمارس الدور الأيديولوجي الذي تريده الدولة – عموما - من مثل هذه المجلات. وتأتي مجلة «أدب ونقد» على نحو مشابه لمجلة «الثقافة الجديدة»، ولا تتلقى عوناً من أية جهة رسمية، وهي مجلة تتجه إلى العالم العربي كله. وهي مجلة تتسع لكل فكر تقدمى شريف. ونحن ننحاز للمنهج الاجتماعي في النقد ونسعى إلى شـرحـه وتطويره وتأصيله في واقعنا الأدبي والفني والعربي. إلى آخر هذه المقتطفات التي تعنى أن المجلة تسعى لطموحات وقفزات في الثقافة المصرية والعربية ذات شأن كبير. مثل العدد الكامل الذي قدمته المجلة عن الكاتب الراحل يوسف إدريس، على رأسهم يحيى حقى. ولم تفت المجلة أي مناسبة ثقافية كبرى، وكان الديوان الصغير الذي ابتدعته المجلة. وقدمت المجلة خدمة ثقافية هائلة، جمعتها المجلة في وبالفعل استطاعت المجلة أن تفي ببعض ما وعدت في مطلع صدورها، ففي عدد أغسطس الصادر هذا العام ۲۰۰۷ نلاحظ أن المقالين المنشورين بالمجلة، باعتبار أن المجلة مجال للإعادة، مما يضع علامة استفهام الكتاب ذاته، وتتعقد أشكال إنتاجها بطريقة تكاد تكون مستعصية على الفهم والتحليل والتغيير، والذي يتساوق تطوره بشكل جدلی مع البنية الاجتماعية والفكرية والسياسية للمجتمع ذاته، ذلك على المستوى السلبي أو الإيجابي، بطريقة غير مباشرة للأمراض الاجتماعية التي تلحق بالمجتمع، وهكذا مما يعكس حركة المجتمع الواسعة والموارة في كل مراحله، فالمجتمع الذي أنجب الشاعر سيد حجاب، هو المجتمع ذاته الذي أنجب الشاعر أحمد فؤاد نجم، وتستطيع أن تتجاوز الأسوار العالية التي تقف بينها وبين هذا الجمهور، والخطابان الجماليان نتاج مرحلة واحدة، تقدر على إذابة مثل هذه الفروق، نتيجة للجدل المستمر – دوماً – بين المبدع من جهة، وبين المجتمع وأشكال تلقيه واستيعابه من جهة أخرى، إلى الاتكاء على عوالم المتصوفة، إلى الذهاب نحو الأساليب اللغوية الأقرب إلى السيريالية، ورغم كل هذه التجارب المعقدة، وعلى صفحات مجلات مثل «الرسالة»، وأضرب مثلا ما كان يحدث في مجلة «الرسالة» في الأربعينيات، يتسمان بطابع أيديولوجي محض، بحيث تهيأ لهما أن يتمثلا التجربة، فجاءت دراستهما – بفضل هذا - أوفى وأكمل منها لو أنهما جعلا توجههما إلى نقد الثقافة العربية بوجه عام، وبين الحركة العامة للمجتمعات، قد شهد مناقشات على مستوى واسع، كتب يوسف يقول: (العيب الخطير والمميت في كتاب (في الثقافة المصرية) أنه لم يكتب ليكون عامل توحيد بين جميع الكتاب والأدباء الشرفاء الذين يـنـتـمـون إلى مختلف المذاهب الأدبية. عندما يكتب: (قد: يصبح يقال إن مشكلة المجلات الثقافية هي مشكلة المثقفين في إصرارهم على العلاقة الأبوية مع الدولة، ومن ثم تصبح له شرعية الأمر والنهي والتوجيه لهم، من الممكن أن تتمتع به العلاقة بين الكاتب، وربما يعطى ذلك وجها ديمقراطيا للمجلة وللمؤسسة التي تصدر عنها هذه المجلة، فذكر عند صدور هذه الرواية للمرة الأولى في عام 1966، والذي كان على علاقة بأحمد حمروش، وأديا دورا جليلاً للحياة الثقافية على مدى العقود الثلاثة السابقة، فقد العدد الأول من مجلة الثقافة الجديدة في أبريل عام ١٩٧٠، أي قبل رحيل جمال عبد الناصر بعدة شهور، وجاء في المجلة أنها: تصدرها الجمعية المركزية لرواد قصور وبيوت الثقافة، لم يعد العمل الثقافي في الأقاليم ميدانا لاجتهادات شخصية، كان قد ألقاها على أعضاء مركز رواد الثقافة الجماهيرية، والقاص حمدي أبو جليل، والتي يستطيع أن يتعرف أي باحث على شكل الثقافة وتوجهها في تلك الفترة، وأظن أن أقلاماً عديدة في النقد والإبداع قد بدأت من هذه المجلة. tyrim وقد شهدت المجلة الكتابات الأولى لعدد هائل من كتاب الأقاليم، وفي هذه النقطة بالتحديد قد حاق بالمجلة بعض العوار، طالما أن هناك مجلة تنشر وتشجع كل ما يكتب، وبالتالي افتقدت المجلة إلى الغربلة، وأن هناك ثقة نشأت بينه وبين المجلة، كانت تعقد المجلة في بعض باسم الأحيان، توحي بعدة أشياء المجلة في موضع أدنى، يملك تمييزاً عن كل الكتاب الذي ينشرون في المجلة، أي المجلس الأعلى للثقافة، على الأقل من وجهة نظري. وابتعدت المجلة كثيراً عن أن تكون معبرة بشكل ميكانيكي عن وجهة نظر الهيئة أو الوزارة التي تصدر عنها، دون متابعة أنشطة تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني، رغم أن المجلة وضعت لنفسها شعاراً يقول: «رؤية: للحقيقة والجمال والمستقبل»، وقد جاء الغلاف مزيناً بأربعة أغلفة من أعداد المجلة، ولم تصبح بوقاً أيديولوجيا كما كنا عهدنا المجلات في العهد الستيني، ولكن هذا بالطبع لا يحسب على المجلة التي اتسعت للنشر، وأخيراً فهناك رغم كل هذه الفضائل التي تتمتع بها هذه المجلة، وأظن أن هناك بعض التابوهـات مـازالت تفرض نفسها على المجلة. ولم تمارس الدور الأيديولوجي الذي تريده الدولة – عموما - من مثل هذه المجلات. وتأتي مجلة «أدب ونقد» على نحو مشابه لمجلة «الثقافة الجديدة»، ولا تتلقى عوناً من أية جهة رسمية، وهي مجلة تتجه إلى العالم العربي كله. وهي مجلة تتسع لكل فكر تقدمى شريف. ونحن ننحاز للمنهج الاجتماعي في النقد ونسعى إلى شـرحـه وتطويره وتأصيله في واقعنا الأدبي والفني والعربي. إلى آخر هذه المقتطفات التي تعنى أن المجلة تسعى لطموحات وقفزات في الثقافة المصرية والعربية ذات شأن كبير. مثل العدد الكامل الذي قدمته المجلة عن الكاتب الراحل يوسف إدريس، على رأسهم يحيى حقى. ولم تفت المجلة أي مناسبة ثقافية كبرى، وكان الديوان الصغير الذي ابتدعته المجلة. وقدمت المجلة خدمة ثقافية هائلة، جمعتها المجلة في وبالفعل استطاعت المجلة أن تفي ببعض ما وعدت في مطلع صدورها، ففي عدد أغسطس الصادر هذا العام ۲۰۰۷ نلاحظ أن المقالين المنشورين بالمجلة، باعتبار أن المجلة مجال للإعادة، مما يضع علامة استفهام الكتاب ذاته،