قالت الفتاة الصغيرة في ابتسامة ودودة لأبيها، فقال الاب لا يا عزيزتي انا لا املك سيارة، فنظرت الفتاة الصغيرة لأبيها وقالت له لكنه ليس بمفتاح سيارة، فقد تخرجت الفتاة منذ اسبوعين فقط من كلية الفنون الجميلة، وهي التي كانت تخصص لقسم الرسم والنحت. وقد كانت تحلم بشكل كبير ان يكون لديها مرسم خاص بها، تقوم بعرض الرسومات والمنحوتات به، وهو لتقديرها له على كل تلك المجهودات والمعاناة التي كان يعانيها. ولكن كما قيل تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، اصطدمت السيارة بسيارة اخر وانقلبت عدة مرات. في المشفى ووسط الاسلاك وصوت الأجهزة كان الام والام يبكيان على مشهد ابنتهم الملقاة على السرير لا حول لها ولا قوة، وقد بكى الاب كثيرا وهو ينظر الى صغيرته وهو يقول لن تقوم بالرسم مرة أخرى كيف لها ان تتحمل،