يشكل المسلمون اليوم ما يقارب من ربع العالم بما يزيد على ملياري مسلم موزعين في جميع دول العالم، المبحث الأول: المفاهيم الخاطئة عند غير المسلمين في النظر للإسلام من أهم اسباب الواقع الأليم للأمة وما تعانيه من تأخر حضاري ومدني اليوم يعنى إلى كثير من المفاهيم الخاطئة التي تسربت إلى حياة الجيل الصاعد بما يمنعه من تحقيق غايته ورغباته بمستقبل واعد ومن أبرز هذه المفاهيم المطلب الأول: الإرهاب مفهومه أسبابه وعلاجه والإرهاب في حقيقته له حكمان 1.إرهاب مشروع بصريح القرآن : وهذا يعني أن إخافة العدوالكافر المعاند لدعوة الله بالجهاد في سبيل الله وارجافه بالعدة والقوة من مقاصد الجهاد الإسلامي ليكف شره وينتهي عن ظلمة ولعله أن يهتدي إلى دين الله وهذا الحكم خاص بالمحاربين من الكفار أو البغاة. بل هو محرم وممنوع :وهو تخويف الأمنين وإدخال الرعب والفرع عليهم. الفرع الثاني: أسباب الإرهاب أهم أسباب الإرهاب المحلية 1.الأسباب التربوية: لا يخفى على أحد أن التربية والتعليم هما العامل الأساس للتكوين عند الانسان. 3.الأسباب الاقتصادية: لعل من أهم أسباب الرضا النفسي والاستقرار الاجتماعي ان يجد الإنسان ما يسد حاجته ويفي بضروريات أسرته فيعيش راضيا عن مجتمعه والا فإن عدم رضاه يعود على المجتمع بالكره والحقد مما يدفع إلى الانتقام. 4. الأسباب السياسية: تنشأ الثقة والقناعة عند المواطنين إذا كان النهج السياسي واضحا ومستقرا فيعيش المواطنون في استقرار وأمن وطمأنينة مادية ومعنوية والعكس بالعكس. أهم أسباب الإرهاب الدولية 4. الظلم الذي تمارسه دول ضد شعوب مقهورة والكيل بمكيالين. الفرع الثالث: سبل علاج الإرهاب مما لا شك فيه أن ظاهرة الإرهاب عالمية وتعاني وتدفع ضريبتها كل الشعوب وقد عالجها الاسلام بطريقة محكمة تمثلت في خطين متوازيين هما ويعني تعزيز المناعة الذاتية المانعة لأسباب خروج السلوك البشري عن جادة الصواب؛ وذلك بغرس الأخلاق الكريمة والقيم العالية الفاضلة وتزكية النفس المؤمنة بكل الآداب الخيرة والالتزام بالأحكام الشرعية وتجنب السير في طريق الخطأ والضالة. وهذه بعض المعايير والتوجيهات الإسلامية في مجال الوقاية من جميع أنواع الإرهاب والعنف والاعتداء الإسلام دين الحق والسلام لجميع البشر : قوله تعالى (وإن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمِ وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيْدَكَ بنصره وَبِالْمُؤْمِنِينَ). الاسلام دين الحرية واحترام حقوق غير المسلمين : قوله تعالى (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ). الوسيطة وعدم الغلو في الدين قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطاً لتكونوا شهداء على النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهيدًا). والفساد إفزاعا، وقتلا وتدميرا. وهناك عقوبات الدنيوية الجسدية التي تردع من يتجرأ على حدود الله ومن أبرزها: . حد الحرابة حد القصاص حد البغي الله وقد بدا واضحا من خلال ما سبق كيف حارب الإسلام كل الصور الفوضى والخروج على النظام العام وحال دون وصول من يريد ترويع الأمنين ونشر الفساد في الأرض من تحقيق أغراضهم المقيتة وأهدافهم المسمومة. والإجابة بعد كل ما سبق يتبين لنا أن الإرهاب الذي حاربه الإسلام هو: كل فعل او قول خارج عن شرع الله مخالف لما عليه العمل ويلحق ضراراً بالفرد أو بالجماعة أو بالمصالح العامة وبالممتلكات ويشيع الخوف بين الناس. وأخيرا لابد من التفريق بين الإرهاب غير المشروع ومحاربته وبين حق الشعوب في مقاومه من يحتل أرضها ويسومها سوء العذاب فإن مقاومتها ليست إرهابا، المطلب الثاني: الجهاد بين الدفع والطلب والفتح والاحتلال الفرع الأول: معنى الجهاد الجهاد في اللغة هو بذل أقصى ما يستطيعه الانسان من طاقة لنيل محبوب أو لدفع مكروه. وفي الشرع يطلق على ما يشمل القتال وغيره كما في قوله تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين فجهاد المنافقين لا يكون بقتالهم، بل إقناعهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. جهاد بالقلب: وهو مجاهدة الشيطان ومجاهدة النفس عن الشهوات المحرمة. جهاد باللسان: وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجهاد في معناه العام: بذل كل جهد مشروع الإعلاء كلمة الله وتبليغ رسالة الإسلام بالرسائل المادية والمعنوية كافة ونشر العدل والأمن والرحمة في المجتمعات البشرية. الجهاد نوعان: أو الدين، المطلب الثالث: العلاقة مع غير المسلمين جاء الإسلام للناس جميعاً وليس للمسلمين فحسب قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قال تعالى (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا). وبين الله تعالى بشكل واضح كتابه العزيز أنه ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) وهو ما نص عليه الفقهاء قال في المغني : وإذا أكره على الإسلام من لا يجوز إكراهه كالذمي والمستأمن فأسلم لو يثبت له حكم الإسلام حتى يوجد منه ما يدل على إسلامه طوعا ولذلك فإنه إذا عاد إلى دينه بعد زوال الإكراه لم يحكم بردته ولت يجوز قتله ولا إكراهه على الإسلام ونقل ابن قدامة إجماع أهل العلم على ان الذمي إذا أقام على ما عوهد عليه والمستأمن لا يجوز نقض عهده ولا إكراهه على ما لم يلتزمه . وشرع للمسلم ان يكون حسن المعاملة رقيق الجانب لين القول مع المسلمين وغير المسلمين فيحسن جوراهم ويقبل ضيافتهم. ومن صور المشركين أيضا أنه كان لا يمنع صلة المسلمين بأهلهم المشركين وتظهر سماحته صلى الله عليه وسلم جلية واضحة يوم الفتح غاية ما يمكن أن يصل اليه صح البشر وعفوهم فكان موقفه ممن كانوا حربا على الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها أن قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء) لذلك شهد عدد من العلماء الغرب بروعة هذا الدين ومساحته في تعامله مع أصحاب الديانات الأخرى ومن هذه الشهادات ما قالته المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام ابشع أمثلة للتعصب الديني وافظعها سمح لهم جميعا دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم واديرتهم وكهنتهم واخبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى أوليس هذا منتهى التسامح ؟ أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال ومتى؟ ومن ذا الذي لم يتنفس الصعداء بعد الاضطهاد البيزنطي الصارخ وبعد فظائع الاسبان واضطهاد اليهود إن السادة والحكام المسلمين الجدد لم يزجوا أنفسهم في شؤون تلك الشعوب الداخلية فبطريرك بيت المقدس يكتب في القرن التاسع لأخيه بطريرك القسطنطينية عن العرب إنهم يمتازون بالعدل ولا يظلموننا البته وهم لا يستخدمون معنا اي (عنف). المطلب الرابع: نظرة الإسلام إلى المرأة الفرع الأول: حقائق أساسية حول نظرة إلى المرأة المرأة إنسان كامل الأهلية لتكون مخاطبة من قبل الخالق بالتكليف والاستخلاف فهي مكلفة مثلها مثل الرجل فالرجل والمرأة متساوين في الأهلية للتكليف ويثبت التكليف في حقهما فور البلوغ. المرأة عاقلة تامة العقل فالله سبحانه وتعالى كلف المرأة كالرجل تماما ومعلوم أن العقل هو شرط التكليف. المرأة مريدة ذات أهلية تصرف كاملة فهي مسؤولة عن تصرفاتها أمام الله خالقها أولا ومسؤولة كذلك عن تصرفاتها مع أهلها وأسرتها ومجتمعها ودولتها والناس أجمعين. الفرع الثاني: تخفيف الشرع الحنيف على المرأة -خفف عنها فلم يلزمها النفقة على أولادها ووالديها وغيرهم مما أوجب الإسلام على الرجل نفقتهم. الفرع الثالث: نصوص شرعية في تكريم المرأة :وقد أتت نصوص كثيرة في مدح المرأة وبيان حقوقها واجباتها ومن ذلك: -قال رسول الله صلى الله عليه " ألا أخبركم بخير ما يكنز؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته المبحث الثاني: المفاهيم الخاطئة عند أبناء الأمة الإسلامية إن منشأ المشكلات التربوية في العالم الإسلامي هو في فقدان الذاتية الناشئة عن الهزيمة الروحية والفكرية عند كثير من أبنائنا في صراعهم الحضاري مع النموذج العلماني المعاصر فنحن نعرف أن عرض " بناء الشخصية " من منظور التربية الإسلامية ع اساس الهدف الأسمى " التسليم الله " يمكن ان يتعرض لمقاومة من جهاز المناعة الذي زرعته العلمانية في العصر الحديث ضد كل ما هو أصل من أصول الإسلام بدعوة انه خطاب ماضي او تجاوزه الزمن ويكفيه أن يأتي على سياقات الوعظ والارشاد والرقائق من أجل إجهاضه او استصعاب المطالبة به على المستوى العالم وتغليب العرض العلماني التغريبي عليه وهذه مناورة مكشوفة ونحن نؤمن بوجود عرض قضية في سياقها الصحيح ألا وهو " منهج التربية الإسلامية في بناء الشخصية " ذلك الذي كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الإسلامية. المطلب الأول: العلمانية الفرع الأول: معنى العلمانية الفرع الثاني: أسباب نشوء العلمانية أن من أهم أسبب انتقال العلمانية إلى العالم العربي هو الاستعمار والصحابة الموالية له والجهل وعلماء السود والماسونية والتنصير والافتتان بالغرب فبعد سقوط الشيوعية تحول الإسلام إلى عدو استراتيجي للغرب فلم يجد سلاحا أمضى من العلمانية الإزاحة الاسلام عن المجتمعات الإسلامية والحد من هيمنته على الحياة العامة للمسلمين وتحطيم دوره و تهشيمه داخل جدران المساجد والزوايا وتحويله في النهاية إلى نوع من الفولدر او التراث الشعبي فجندت وحشدت جحافل من العلمانيين التأدية دور الطليعة الأولى والنيابة عن المغرب في نشر المشروع الحضاري الغربي . الفرع الرابع: الأسس الفكرية والفلسفية التي تقوم عليها العلمانية بل هي فلسفة عامة للوجود لها رؤية للكون والإنسان تعتبر فيه الإنسان مركزاً رئيسياً ووحيداً لهذا الكون ولا مكان فيها للماورائيات والغيبيات والأساطير الدينية. وبناء على ذلك فإن الأسس التي تقوم عليها العلمانية هي: تترد على الألسنة وفي وسائل الإعلام المختلفة عبارة العدل والمساواة فهل هاتان الكلمتين بمعنى واحد ؟ أم أنهما مختلفين؟ وبناءعليه هل دين الإسلام دين عدل والمساواة وما الفرق بين العدل والمساواة؟ الفرع الأول: معنى العدل والمساواة أما اصطلاحا فقد ظهر اتجاهان في معنى المساواة الاتجاه الأول هي إزالة كل الفوارق بين الناس لا يفرق بينهم دين ولا قانون ولا جنس وتسمى بالمساواة المطلقة الاتجاه الثاني هي المماثلة الكاملة بين الأشياء إلا ما جاء الشرع بنفي التسوية فيه. أما العدل فهو لغة: نقيض الجور وضده واصطلاحا هو وضع الشيء في موضعه الذي أمر الله تعالى أن يوضع وبعبارة أخرى هو موازنة بين الأطراف بحيث يعطى كل منهم حقه دون بخس ولا جور عليه. الفرع الثاني: الفرق بين العدل والمساواة إن الشريعة أمرت بالعدل ورغبت فيه مطلقا في كل زمان الإسلام دين العدل لان العدل يقتضي الموازنة بين الأطراف بحيث يعطي كل حقه دون بخس الفرع الأول: معنى الحداثة والمصطلحات المقاربة لها إن من أبرز ملامح الفكر الحداثي: الحرية الصراع بين القديم والجديد ضرورة التحول والتطور والخلاصة أن تحديد علاقة الفكر الحداثي بالفكر الإسلامي هو امر لا يمكن وضعه في اتجاه واحد وذلك أننا نجد أن من اتجاهات الحداثة ما لا يمكن اعتباره من الفكر الإسلامي لأنه يتناقض مع ثوابت الإسلام كالذي ينظر إلى الدين على أنه مجرد تراث ونوع المطلب الرابع : التغريب والتقليد الاعمى التغريب هو تقليد الغرب في كل ما جاء به دون تمييز صحيحه من سقيمه. الفرع الثاني: أسباب التقليد للتقليد أسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر: المبحث الثالث: كيفية النهوض بالأمة الإسلامية المطلب الأول: فقه الأولويات والموازنات الفرع الأول: تعريف فقه الأولويات فقه الأولويات مصطلح إسلامي يعرف بمراتب الأعمال ويفاضل بينها من حيث تقديمها فالأولي بمعنى الاحق والأجدر ومن تعريفاته وضع كل شيء في مرتبته فلا ما حقه التقديم أو يقدم ما حقه التأخير ولا يصغر الأمر الكبير ولا يكبر الأمر الصغير وذلك وفق أسس ومعايير تضبط عملية الموازنة بين المصالح المتعارضة أو المفاسد المتعارضة مع المصالح ليتبين بذلك أي مصلحتين أرجح فتقدم على غيرها واي المفسدتين أعظم خطرا فيقدم دورها. قال الله عز وجل أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عن الله والله لا يهدي القوم الظالمين فالقرآن قدم الإيمان والجهاد على سقاية الحاج وعمارة المسجد وفي الحديث عن عبد بن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها قلت: ثم من ثمرات فقه الأولويات تقويم الفكر وتسديد المنهج وتأصيل هذا النوع من الفقه حتى يهتدي به العاملون في الساحة الإسلامية والمنظرون لهم فيحرصون على تمييز ما قدمه الشرع وما أخره وما شدد فيه وما يسره وما عظمه الدين وما هون من أمره لعل في هذا ما يحد من غلو الغالين وما يقابله من تفريط المفرطين وما يقرب وجهات النظر بين العاملين المخلصين. الفرع الرابع: اختلال ميزان الأولويات في الأمة -أهملوا إلى حد كبير فروض الكفاية المتعلقة بعموم الأمة ك التفوق العملي والصناعي والحربي الذي جعل الأمة تمتلك أمر نفسها وسيادتها. -اهتموا بالعبادات الفردية كالصلاة أكثر من اهتمامهم بالعبادات الاجتماعية التي يتعدى نفعها. -العقيدة أولا -الاهتمام بالمضمون أكثر من الشكل الفرع الأول: تعريف الشورى هي طلب الرأي ممن هو اهله له من خلال استطلاع رأي الأمة أو من ينوب عنها في الأمور العامة والهامة المتعلقة بها حيث يتم التماس الآراء المتعددة وتقليبها والموازنة بينها واختبارها من أصحاب الرأي والخبرة وصولا إلى الصواب وأفضل الآراء من أجل تحقيق أحسن النتائج. الفرع الرابع: تطبيق الرسول صلى الله عليه للشورى