والشُّكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا أمَّا بعدُ: فيا عباد الله واذكُروا نعمةَ الله عليكم، وتمسَّكوا بكتاب ربِّكم، وخيرَ الهدي هدي رسول الله، فإنَّ شرَّ الأمور مُحدَثاتها، وكلَّ بدعة ضَلالة، الزَمُوا جماعةَ المسلمين، فإنَّ يدَ الله مع جماعة المسلمين، ثم اعلَمُوا أنَّ الله - سبحانه وتعالى - أمرَكُم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه؛ اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعن بقيَّة الصحابة، وعن التابعين، وتابعي التابعين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين اللهم ادفَع عنَّا الغَلاء والرِّياء، والربا والزنا والزلازل والمِحَن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصَّة،