مقدمة وبقدر النجاح في تأهيله تأهيلا مناسبا يتوقف نجاح العملية التعليمية والبحثية ، وللوصول إلى أفضل النتائج ، ومن أبرز تلك العقبات : عدم وضوح نظم القبول والتسجيل والدراسة والاختبارات ، أو ضعف الأنشطة اللاصفية التي تصقل مهارات الطالب، وهو ما ينعكس على أدائه العلمي وتحصيله . (الزيود:2006:120) البيئة الجامعية : هي جميع العوامل المؤثرة على سلوك الطلبة خلال دراستهم في الجامعة ، إضافة إلى الأنظمة و الرؤى و القرارات و الأجهزة و الموافق الموجودة في الجامعة . سهيلة عيسى: 2011 :ص 283 ) البيئة الجامعية : مجتمع تربوي متكامل يعكس صفات المجتمع البشري و دينامياته ، و هي المكان الذي تتابع فيه الخطوات التدريجية التربوية التعليمية لا يجمع بينهم المكان فقط ، الزيود :2006:121) البيئة الجامعية : كل ما يحيط بالطالب من إمكانات مادية أو بشرية ، يتأثر بها طوال دراسته سلبا او إيجابا . ولقد ظهر المصطلح في الخمسينيات والستينيات، وأضحى مصطلحاً بارزا ومستخدماً في التعليم. فالمصطلح يتضمن تفاعل النظام، والأحداث والوضع في الكلية أو الجامعة . إضافة إلى نوعية المتعلمين . و تعد البيئة الجامعية من أهم المؤثرات على سلوك الطلاب وانجازهم واتجاههم نحو الدراسة، فالطالب الذم يجد في المحيط الجامعي ما يساعده على الُّنمو السوي والشعور بالأمن والتَّقدير نجده متوافقا نفسيا واجتماعيا ولديه الدافع للإنجاز. فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات سلوكية تتمثل في الرفض والتعصب والعنف. كما أن ذلك قد يؤدي إلى تكوين اتجاهات سلبية اتجه الدراسة نفسها، وان كل ذلك يؤثر في سلوك الطلاب في كل أوجه حياتهم، كما أنه يحُّد من قدرتهم على التوافق، الطلاب لاضطرابات نفسية واجتماعية، تحول دون تقدمهم دراسيا، وبالتالي تصبح هذه البيئة عامل طرد وليس عامل جذب ، ولذلك تأتي أهمية البيئة من حيث تأثيرها على العلاقات الاجتماعية المتبادلة بين الطلاب من جهة والعلاقات بين الطلاب والأساتذة من جهة أخرى، من حيث تتميز البيئة الاجتماعية للطلاب بوجود شبكة معقدة من التفاعلات بين الطلاب بعضهم بعضا، وبين الجماعات الداخلية في إطار هذه البيئة. القبول و التسجيل ، الطلبة ، درجة رضا طلبة جامعة جرش عن البيئة الجامعية : الشدوح ، وليد محمود إبراهيم : 2012 :ص285 ) أولاً: البيئة الداخلية وتشمل على المكونات الرئيسية لمنظومة البيئة الداخلية للجامعة : 1- فلسفة التعليم الجامعي وأهدافه: المتضمنة مجموعة الأفكار والمبادئ والقناعات والمفاهيم التي تقوم عليها الجامعة وتعمل في اطارها (الزنفلي 333، 2012). فهو المستهدف لكل المدخلات والعمليات التي تتم داخل المنظومة. 4- أعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم: 6- التمويل: يُعد التمويل الضرورة الملحة، وهو ما يضع على عاتق المجتمع بكافة مؤسساته تمويل التعليم الجامعي (الزنفلي 407، 7- العملية التعليمية هناك عدة مكونات أساسية تشكل عملية التعليم بالجامعات وهي: أ- نظام الدراسة: ومن متطلبات هذا النظام أن يواكبه نظام في التقويم والامتحان يتسق معه، ج- طرق التدريس: ويُعد الامتحانات وسيلة وليست غاية، تعد الأنشطة الطلابية العصب الحقيقي للحياة الجامعية، ومواجهة المشكلات وحله. 8- الدراسات العُليا والبحث العلمي: تعد الدراسات العُليا والبحث العلمي في الجامعات رافداً أساسياً من روافد التنمية للمجتمع، فهي تهدف إلى اكتشاف حدود المعرفة في كافة المجالات التخصصية والعمل على تقدمها. 9- خدمة المجتمع : وكلما كانت الجامعة أكثر التحاماً بمجتمعها كانت أكثر قدرة على تحقيق وظائفها والاستجابة لمطالب المجتمع منها وتؤكد الدراسات أنه لا مكان للتعليم المنعزل عن المجتمع ومشكلاته (الزنفلي 459، وتتأثر مؤسسات التعليم العالي – بما فيها الجامعات – بيئتها المحلية بحيث تتفاعل مع المؤسسات القائمة في بيئتها، أي مع النظم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية(الزنفلي 519، فهو أساس بناء الاستقرار الاجتماعي السياسي الداخلي. ويعد بمثابة تداعيات للوضع الاقتصادي بحيث يشمل على الفقر والبطالة وكذلك الاجور ، 3- الوضع السياسي: 4- الوضع الثقافي: وهي احدى المؤشرات الهامة لنوعية الحياة ومستوى الرُقي والتحضر في أي مجتمع، فظهور الانترنت وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فتحت فرصاً جديدة لتوسعة الفضاء العام للمعرفة وكلما تحسن التعليم كماً ونوعاً وازداد الانفاق عليه ساهم بشكل فعال في انتاج المعرفة وتبادلها. من المعروف أن حلم التنمية مرتبط تماماً بتقدمنا العلمي، وهذا التقدم مرهون بتكوين كوادر علمية وطنية قادرة علة مواجهة مشاكلها. لذا يجب أن يكون التعليم دور مؤثر في تعزيز الابتكار وتنمية قدرات البحث العلمي للحفاظ عليه، 7- الوضع السكاني : 1) الموقع الجغرافي للجامعة : يعتبر اختيار الموقع الجغرافي للجامعة، والطراز المعماري لمبانيها ومرافقها المادية من السمات المهمة التي تميز الجامعة، 2) التصميم الداخلي لأماكن التجمعات الطلابية كما أن للتصميم والتأثيث المناسب للقاعات الدراسية والمكاتب وأماكن الاستراحات أهمية يشعر بها مجتمع الجامعة الذي يتطلب مراعاة اهتمامات كل شريحة من شرائحه، كما تزود هذه الأماكن بأثاث فاخر وبخدمات تقديم المشروبات والأطعمة وبعض المجلات والكتب الثقافية المتنوعة . 3) السكن الجامعي يعد السكن الجامعي جزءا مهما من البيئة الجامعية لعدد كبير من الطلبة، ويستفاد من بيئة السكن الجامعي في تعزيز وإغناء وتحسين التجربة الأكاديمية للطلبة . حيث تضم مساكن الطلبة في بعض الجامعات مثلا أماكن لتدريب برامج القيادة والتطوع، كما تضم صالة للفنون الإبداعية وأماكن للاجتماعات واللقاءات، ويلتزم الطلبة المقيمون بالانخراط في أنشطة القيادة والخدمات الاجتماعية . 4) الصلات بالمجتمع المحلي: ولا يغيب عن أجندة إدارة الجامعات إشراك الطلبة في العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية وتعليم من حرم من التعليم، و تستفيد الجامعات من إقامة المناسبات الثقافية في توثيق صلاتها بمختلف شرائح المجتمع . تعتبر البر امج الحديثة التي تقدمها المؤسسة أدوات قوية وفاعلة في جذب الطلبة لها، ومن أمثلة التنوع البرامج الصيفية التي تقيمها بعض المؤسسات الفاعلة بهدف تدريب وصقل مهارات الطلبة على الاندماج في الحياة الجامعية، 6) تهيئة أعضاء الهيئة التدريسية والتي تتضمن رؤية ورسالة وأنظمة الجامعة، ومجالات التركيز التي ينبغي عليهم العمل عليها، لتحقيق الشراكة في تنفيذ أهداف المؤسسة، ومن التجارب الجديرة بالاهتمام ما تقوم به كلية أورسينوس فيما يعرف بحلقة المدرسين التي يجتمع فيها كبار الأساتذة مرة كل أسبوع لمناقشة سبل تطو ير المقاربات المنهجية التعليمية الفاعلة في طلبة الكلية، كما يتبادل المشاركون المعلومات الحديثة في مجال التدريس . 7) شيوع التعامل الإنساني ومتانة الصلات بين الموظفين والطلبة بعضهم ببعض ووحدة القيم الموجهة للسلوك داخل الوحدات والأقسام يعزز من وجود بيئة ملائمة ومريحة، وتوجه اهتمامها لتحسين البيئة التعليمية وبيئة النشاط من خلال تشجيع الطلبة للاندماج في الأنشطة الطلابية التي يقيمها مجلس الطلبة، ومن مظاهر تعزيز العلاقة مع الطلبة الاحتفالات التي تقيمها الجامعة لطلبتها لتكريم المتفوقين أو احتفالات التخرج للاحتفاء بهم، ومشاركتهم فرحتهم. وخلاصة القول أن البيئة الصحية في التعامل هي التي تذوب معها الفوارق التي تصنعها عوامل السن والخبرة والمؤهل، كما تعمل على تقديم خدمات تتعلق بتسجيل المساقات وترتيبها بحسب الخطة الدراسية وتوجه النصح للطلبة في تحديد تخصصاتهم بناء على قدراتهم التي يتميزون بها. وتخصص الكثير من الجامعات لعملية الإرشاد جهدا خاصا في تأهيل المدرسين وموظفي الإرشاد ليقدموا أفضل الخدمات لطلبتهم، ولا يقتصر الإرشاد لطلبة السنة الأولى فقط، بل يستمر الإرشاد حتى لحظات التخرج، والرياضيات، أبعاد البيئة الجامعية : المقررات الدراسية و مدى الاستفادة منها ، التقويم ، طرق التدريس ، القاعات الدراسية ، • البعد الاجتماعي : و يقصد به مجموعة العوامل المرتبطة بالأنشطة الاجتماعية و الرياضية المنظمة ، و علاقات المتعلمين ببعضهم البعض و بأساتذتهم . أثر البيئة الجامعية على قيم الشباب الجامعي : 5. يزداد بازدياد السنوات الدراسية بالجامعة التفكير النقدي، فيكونون أكثر تقبلا للآراء والأفكار الجديدة ويميلون إلى التوجهات القيمية الحديثة أكثر من القيم التقليدية. 6. إن للمحتوى المنهجي، والتصريح المباشر من المدرسين عن قيمهم في حجرات الدراسة أو في أي موقف خارج نطاق حجرة الدراسة له الأثر في التوجهات القيمية لدى الطلبة. ولا يكون غرس هذه القيم، إلا من خلال وضع برامج إرشادية مختصة، 6- تدريب الطلبة على ممارسة التفكير الناقد والابداعي . دور الطلبة في البيئة التعليمية الجامعية : 3- تعاون الطلبة مع بعضهم البعض , ومع هيئة التدريس والإدارة . 4- التفاعل مع أنشطة الجامعة الداخلية والخارجية. دور الإدارة الجامعية في البيئة الجامعية : 1- تبني قيم مجتمعية تحقق الانتماء الوطني . 2- تكوين فرق عمل للتطوير والتقويم المستمر. 3- وجود خطط تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة وخاصة المسؤولين عن التدريب والتطوير . 4- إشراك أعضاء هيئة التدريس في اتخاذ القرارات . 5- وضع خطط إثراء المقررات الدراسية لأعضاء هيئة التدريس . 10- تطوير المعايير لتكليفات الاشتراك في اللجان. 2- التحديث المستمر في المقررات تلبية لمتطلبات سوق العمل . 4- توفر مراكز أو عيادات صحية متكاملة . 6- توفر دار استراحة (النادي الطلابي) وبمواصفات مقبولة . 9- توفر الإضاءة الكافية داخل الأبنية . 2- توفر المصادر المتنوعة في مكتبات الجامعة والكليات من إصدارات ودوريات حديثة وتوفر الكتب الإلكترونية.