التي طبقتها إسرائيل في علاقتها بالعرب. فقد طبقت في البداية أثناء الحرب العالمية الثانية عندما طالبت المنظمة الصهيونية العالم السماح لليهود باللجوء إلى فلسطين من أجل حمايتهم من محارق هتلر. تحت ذريعة و كحجة للعالم أن هدفها إنساني وليس لها أي أطماع أو نية إقامة دولة يهودية. حتى أصبح اليهود يشكلون ثقل سكاني في فلسطين، حينها طالبوا بإقامة دولة، الذي يقوم على فكرة حل الدولتين. و عندما ازدادت إسرائيل قوة غيرت سياستها وأصبحت تفرض سياسة الأمر الواقع وهو الدولة الواحدة، وفي ما يتعلق بالاحتلالات ربما كان في وسعنا احتلال المثلث والجولان والجليل كله، ومن جهة أخرى الهجرة تنقذ اليهود من فناء تام يمكن أن يحيق بهم في المستقبل…. على الهجرة يتوقف مصير الدولة. ليس لهذه الاحتلالات قيمة حاسمة لا في النقب، والاستيطان هو الاحتلال الفعلي…”[12]. والهدف من السياسية الإسرائيلية أن تكون إسرائيل هي الدولة الفعلية وفلسطين دولة شكلية، وتصبح دولة بدون سيادة تقوم بأدوار خدماتية فقط للشعب الفلسطيني. ولم تقف سياسة إسرائيل عند هذا الحد. بدأوا بالتوسع خارجها لاحتلال أجزاء من أراضي الدول المحيطة بها. عندما كانت فليسطين قضية العرب الأساسية، لكن عندما لم تعد فليسطين من اهتمامات العرب، و تحقيق دولة اسرائيل الكبرى، تقسيم العرب في فليسطين بين مؤيد ومعارض، تحقيق الخطة الأمريكية والبريطانية الهادفة إلى إقامة دولة يهودية في جزء من فليسطين