وقي الوقت الذي نجد فيه الرجز يقاسم الشعر في الموضوعات القديمة المتطورة كشعر الجهاد والرثاء نجده لا يستطيع أن يشاركه في شعر الحنين إذ هو اللون الوحيد من ألوان الشعر في الفتوح، الذي غلبت عليه طبيعة الاندفاع والانفعال العنيف اللاهب ، وحظيت المشاهد الغريبة التي يعاينها المسلمون لأول عهدهم بها في مناطق الفتح النائية وبخاصة في الجناح الشرقي لفارس بغير قليل من عناية الشعراء الذين راحوا وقد حظيت طبيعة هذه البلدان التي تختلف عن طبيعة بلاد العرب،