إعداد وتخطيط محكم تم إقامة الخطبة للعباسيين واسقاط الخلافة الفاطمية في يوم ۱۰ سبتمبر ۱۱۷۱م في عهد الخليفة العباسي المستضيئ، وقام صلاح الدين الأيوبي بالفصل بين الذكور والاناث من أفراد البيت الفاطمي حتى لا يتناسلوا والأمر المؤكد أن إسقاط الدولة الفاطمية يعد أمرا على جانب كبير من الأهمية وأشبه بالثورة، فلأول مرة منذ قرنين من الزمان، كذلك حدث تغير بارز في موازين القوى السياسية في المنطقة، فالعملاق المصري الذي كان نائما في العصر الفاطمى بدأ يستيقظ ليشارك بلاد الشام - الشقيقة الجغرافية والتاريخية من أجل مواجهة الصليبيين من زاوية أخرى، برز خلاف بين نور الدين وصلاح الدين، ومن الجلي البين أن الأول نظر إلى الثاني على أنه مجرد تابع له، على الرغم من أن ذلك التابع كان له طموحه وقدراته، وأغرته إمكانات مصر المادية المحاولة إقامة دولة له ولأسرته بها،