وتشير آثار الادباء والحكماء وأصحاب التاملات الى هذا النظام الطبقى ، ومنهم حكيم الثورة الاجتماعية الأولى ايبو - ور» الذي حدثنا كيف ساد الوضيع على الرفيع ، وكيف أن الذين لم تكن لهم أسر معروفة قد أصبحوا من أصحاب اليسار ، وكيف أخذت محن الجوع والفقر بأبناء البيوتات من جميع أقطارهم . يقول الحكيم المصرى (انظر : لقد حدث هذا بين الناس ، فمن لم يكن فى قدرته أن يقيم حجرة أصبحالان يملك غناء مسورا ، انظر : ان النبيلات يرقدن الان على الفراش الخشن ، ومن لم يكن ميرا له أن ينام على الجدران ، انظر : ان الرجل المغنى أمى يمضى ليله ظمآن ، ولعل هذا انما يشير إلى أن حكيمنا المصرى ربم كان من طبقة ارستقراطية ، ومن ثم فلم يكن من الهين عليه أن تزول النعمة عنها الى غيرها أقل منها منزلة ومكانة في المجتمع المصرى القديم . . وتقدمت الحياة بالناس الى زمان الدولة الوسطى ، هي الطبقة الوسطى ، واذا كان منها ، كما كانوا يعملون في خدمة الملك ، ثم تأتي طبقة رعاة البقر والخنازير ، وكان رعاة الخنازير أحط الطبقات ، وأخيرا رجال الملاحة وطبقة عمال زراعة ، ونلاحظ أن هذا التحديد ،