يشهد الوضع بالنسبة لليهود المغاربة في إسرائيل تغيرًا ملحوظًا. فبينما كانوا يعاملون كأقلية في السابق، فقد أصبحت عددهم الآن أكثر من مليون يهودي، مما منحهم قوة سياسية أكبر. وقد أدى ذلك إلى توليهم مناصب سياسية مهمة، مثل عائلة إيلي بن فاس وشلومو بن عامي ودافيد ليفي، فضلاً عن سعدية مرسيانو ومورداخاي في عنونو. وتشهد حكومة نتنياهو الأخيرة، التي تعتبر أكبر حكومة في إسرائيل منذ تأسيسها، وجود عشرة وزراء من أصل مغربي بالإضافة إلى رئيس الكنيست. ومع ذلك، لم يمنع هذا التحول الشعور بالغربة لدى بعض اليهود المغاربة. فخلال هجمات جيش الاحتلال على غزة، أرسل شمعون أوحيون، رئيس منظمة الإسرائيليين من أصل مغربي، رسالة إلى الملك محمد السادس يعتبه فيها على دعم الشعب المغربي لفلسطين. وقد أدان اليهود المغاربة في المغرب هذه الرسالة، مؤكدين على دعمهم لسياسة المغرب الخارجية. وعلى الرغم من وجود بعض التوتر، إلا أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل تشهد تحسنًا ملحوظًا. ففي عام 1970، صدر قانون بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة المهاجرين، مما سمح لهم بالعودة إلى المغرب في أي وقت. وتشهد المغرب أيضًا اهتمامًا كبيرًا بالتراث اليهودي، حيث أنشأت متحفًا يهوديًا في الدار البيضاء، وهو الوحيد في العالم الذي يهتم بالثقافة اليهودية المغربية. وتعد المغرب اليوم أكبر تجمع لليهود في شمال إفريقيا، حيث تضم آلاف المعابد اليهودية. وتستمر المغرب في بذل جهود كبيرة للحفاظ على التراث اليهودي، مثل ترميم المعابد والمقابر والأحياء اليهودية. ويختتم النص بالتأكيد على أن اليهود المغاربة ليسوا بالضرورة صهاينة، وأن المغرب يحافظ على تراثه اليهودي بشكل كبير.