وهذا المصطلح يعني [عالمية العادات والقيم والثقافات لصالح العالم المتقدم اقتصاديا، وبمعنی آخر: محاولة سيطرة قيم وعادات وثقافات العالم بشكل يؤدي إلى خلط كافة الحضارات، وإذابة خصائص المجتمعات. هذا بالإضافة إلى تهميش العقائد الدينية ]۱) يقول د. فهي تشمل الخروج من الأطر المحدودة : (الإقليمية والعنصرية والطائفية، ففي جانبها الاقتصادي تشمل الانفتاح التجاري وإلغاء القيود التجارية ، وفي جانبها السياسي هي شیوع تطبيق القانون على الجميع ومراعاة الحقوق الأساسية للإنسان . إلخ)]۱). ولكنه بدأ يأخذ شكله الجدي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ]۱) ومن أبرز هذه الأهداف. محاربة الإسلام بما ينطوي عليه من مباديء وقيم سامية ومنهج في التطبيق لا يعلو عليه أي منهج ما يتعارض مع مصالح العالم المادي الغربي الذي يساند تيار العولمة بكل ما يملك (۲) وسواء كانت «العولمة» تعني الكوكبة» أو « الكونية» أو «سيادة النموذج الرأسمالية وهيمنته على العالم، وانتصار المعسكر الغربي وأيضا بروز بعض الأفكار والنظريات الأخرى مثل: «ما بعد الحداثة» وغيرها حتى الوصول إلى مصطلح «العولمة» . الذي يؤيده أصحاب التوجه «الليبرالي» أو المعارضين لها من وللأسف لم نجد في العالمين العربي والإسلامي ندوة علمية منهجية تتناول مفهوم «العولمة» من منظور إسلامي . كما أن بعض الهيئات والمؤسسات والتنظيمات الكبرى في العالم العربي لم تتطرق لمناقشة هذه القضية . مثل الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو رابطة العالم الإسلامي!! وإذا كان مؤتمر المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة حاول أن يناقش البعد الثقافي للقضية،