يُعدّ التقميش المرحلة الأولى والأهم والأصعب في البحث التاريخي، حيث يعتمد نجاحه على جمع معلومات دقيقة وشاملة من مصادر متنوعة. يتضمن التقميش عدة خطوات وأساليب لضمان جودة البحث، ويشمل جمع البيانات من مصادر أولية كالمعاهدات، مذكرات الحروب، النقوش، الآثار، والروايات الشفوية، بالإضافة إلى مصادر ثانوية ككتب المؤرخين ومقالاتهم التي تُحلل وتُفسّر المصادر الأولية. تُعتبر المصادر المادية كالأدوات الفخارية والأسلحة مهمة أيضًا. طرق جمع المعلومات تتضمن التنقيب الميداني، زيارة الأرشيفات، والبحث في المصادر الوطنية والدولية. يواجه الباحث تحديات كصعوبة الوصول إلى مصادر مفقودة أو مقيدة، ومشكلة التحقق من صحة المعلومات، ووجود تحيزات في بعض المصادر، مما يتطلب منه نقدًا موضوعيًا للاختيار بين الروايات المتناقضة. أمثلة على تقميش ناجح تشمل اكتشاف حجر رشيد ومخطوطات البحر الميت. يُشكّل التقميش أساسًا للتحليل التاريخي، حيث تُستخدم المعلومات المُجمّعة في نقد المصادر وتحليل الأحداث التاريخية.