أدركنا فيها أهمية الادخار كحتمية للنمو الاقتصادي، وظاهرة اجتماعية ونفسية تسهم في تحقيق رفاهية الفرد واستقراره المالي على المديين المتوسط والبعيد؛ إنما يعد نظاماً اقتصادياً يتغلب على الظروف المستقبلية الطارئة والمفاجئة، والتي قد تؤثر في السيولة المادية لدى الفرد أو الدولة. سواء على الصعيد الفردي الشخص نفسه أو على الصعيد المجتمعي (الدولة): إذ يسهم في إنعاش الاقتصاد الذي يكون مرتبطاً عادة بمعدلات الادخار المرتفعة، إلى جانب تسريع عملية الانتعاش عند مواجهة أي تحد اقتصادي، ويقلل من نسبة الاعتماد على الديون أو القروض. كما يعد الادخار الدعامة الأساسية للاستثمار، وأبرز ما نستند إليه لتبيان هذه العلاقة مقولة آدم سميت: "كل من يدخر سنوياً فإنه يستثمر سنوياً، وهذا مما يدل على أن الادخار هو الأصل في الخطط الاستثمارية.