جاء ذلك خلال اطلاع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على ملامح الاستراتيجية الشاملة لجودة الحياة في دبي، وترسم خارطة مستقبلية متكاملة للتنمية المستدامة في المدينة لكل فئات المجتمع، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، واستراتيجية المشي والخطط الشاملة لتطوير براري وأرياف دبي وتطوير الشواطئ واستراتيجية التشجير والحدائق والمساحات المفتوحة والزراعة الحضرية ومرافق رياضية وترفيهية في متناول الجميع. إلى جانب توفير الفرص الاستثمارية لأهالي الأحياء وتعزيز الخدمات العامة فيها، وتستهدف الاستراتيجية الجديدة كل فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين وزائري المدينة من كل أرجاء العالم، وبما يضمن ترسيخ مكانة دبي على المستوى العالمي. وتركز هذه الغاية على تحسين حياة الفرد على المستوى الشخصي، وتسعى الغاية الأولى إلى ترسيخ التكامل بين صحة الفرد وسعادته وجودة حياته وقدرته على الإنتاجية، والذكاء المجتمعي لتعزيز جودة علاقاتهم وحياتهم الاجتماعية بكافة مستوياتها، كما تسعى الغاية الرئيسية الثانية إلى تعزيز التنوع الثقافي في المجتمع، الأمر الذي جعل من الإمارة واحة للتنوع الثقافي والتناغم الحضاري وحاضنة لقيم التسامح والتعايش، كما تسعى الغاية الثانية إلى تحقيق مجتمع يتمتع بخيارات ترفيهية متنوعة، تضفي البهجة والسعادة على جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، على تنوع أعمارهم وثقافاتهم وهواياتهم. وبما يضمن توفير بيئة صحية للسكان والزوار، ومسؤولية مشتركة بين كافة الجهات في الإمارة، حيث تشكل الاستراتيجية الجديدة خطوة مهمة لتعزيز مفهوم جودة الحياة الشاملة في إمارة دبي تسهم في الارتقاء بالقطاعات الحيوية التي تمس حياة الناس بصورة مباشرة، موطن للبيئة الطبيعة بالإضافة إلى وجود 8 محميات طبيعية برية تابعة لإمارة دبي بمساحة 1266 كيلومتراً مربعاً ومحميات بحرية بمساحة 32 كيلومتراً مربعاً. و582 نوعاً من اللافقاريات. وهو ما أسهم في إبداء السكان لمستوى مرتفع من الرضا عن جودة المياه والكهرباء ضمن استبيان جودة الحياة. وتسعى الاستراتيجية إلى تحقيق عدد من المستهدفات في قطاع الطاقة حتى 2033، منها التوسع في توفير محطات شحن الكهرباء في إمارة دبي واحداً من أهم المبادرات التي تسعى الاستراتيجية إلى تحقيقها، ووضعت استراتيجية جودة الحياة في دبي، تجربة متميزة بهدف المحافظة على طبيعتها وتوفير كافة الخدمات والمرافق والمتطلبات اللازمة لأهاليها وزوارها تعزيزاً لجودة الحياة فيها، ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة أن تكون الأرياف والبراري التابعة لدبي بين الأفضل والأكثر جمالاً ومتعة للجميع. وتسعى الاستراتيجية إلى تعزيز جاذبية أرياف وبراري دبي كمناطق سياحية، ومشروع تطوير مسار سيح السلم الذي يتضمن عدة فعاليات وفرص استثمارية وأنشطة سنوية، زيادة الرقعة الخضراء مع التركيز على التوسع في زراعة الأشجار والزهور في الشوارع والطرقات العامة والساحات والمتنزهات، حيث سيتم تنفيذ حزمة من المشاريع التي تستهدف زيادة إجمالي الرقعة الخضراء في إمارة دبي من خلال تنفيذ مبادرات رئيسية بحلول عام 2033، نقلة نوعية بشكل يسهم في خفض البصمة الكربونية، وتسعى الاستراتيجية حتى عام 2033 إلى أن تصل نسبة الرحلات التي تتم بوسائل النقل ذاتية القيادة 25%، و45% نسبة الرحلات التي تتم بوسائل التنقل المستدام مع التركيز على تحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة للمشاة. 722 كيلومتراً وزيادة أطوال شبكة السكك الحديدية من 100 كيلومتر إلى 159 كيلومتراً. وتمنح جميع سكان دبي المساحة الكافية للإبداع، ومن المخطط تحقيق زيادة في المساحات المخصصة للمناطق الترفيهية والسياحية والفنادق في الإمارة بنسبة 134% بحلول 2040، محور الشباب والأطفال على رأس أولوياتها، وإعداد أجيال مؤهلة وقادرة على ابتكار الحلول الفعالة لجميع التحديات المستقبلية التي قد تواجه المجتمع. وتسعى الاستراتيجية إلى الاستثمار في تنمية قدرات ومهارات الأجيال الشابة،