توسعت طموحات وأهداف علماء الاجتماع: تحليل المجتمع المستهلك )جان بودريار, مفهوم المجتمع ما بعد الصناعي لألان توران.الهيمنة والسلطة: تركز هذه النقطة على الأسباب التي جعلت الأفراد يقبلون الأوامرالاجتماعية ويسمحون للآخرين بالسيطرة عليهم. كان ماكس فيبر واح ًدا من أوائل الذين تناولوا مسألة القوة والسلطة, وتسائل عن سبب قدرة بعض الأفراد أو المجموعات على ممارسة السيطرة على الآخرين.بييربورديوأي ًضاحاولأنيظهرآلياتالهيمنةكظاهرةمركزيةفالتنظيمالاجتماعي.الفعل:ماهيالأسسوالدوافعللفعلالبشري?وف ًقاللمنظورالدوركايمي,إلى حد كبير بالقوى الاجتماعية التي تتجاوزهم. تركز النظريات المعاصرة على التفاعلات الاجتماعية وتعتبر أن المجتمع وقواعده ومستقبله يتم بناؤها باستمرار من خلال التبادلات الشخصية اليومية. تمثل نظرية التفاعل الرمزي )هوارد بيكر( نموذج لهذا النوع من التساؤلات.هياكل المجتمع: تستكشف هذه الفكرة مفهوم هياكل المجتمع وكيفية تنظيم المجتمعات. تطرح سؤالا حول الهياكل الأساسية التي تشكل التنظيم الاجتماعي والديناميات التي تحدث ف المجتمع. وف ًقا للتقليد الماركسي, يتم تحديد هياكل المجتمع بشكل أساسي بواسطة الظروف المادية, مثل النظام الاقتصادي ووسائل الإنتاج وأنماط الملكية. يؤكد الماركسيون أن تنظيم المجتمع, بما ف ذلك تقسيم الطبقات وديناميات السلطة, يتأثر بشكل أساسي بتلك العوامل المادية. من خلال تحديد ودراسة هذه العناصر الهيكلية, يهدف علماء الاجتماع إلى فهم أنماط التفاوت الاجتماعي والتنقل الاجتماعيوالتماسك الاجتماعي ف المجتمع. التحليل الماركسي للمجتمع )1818-1883(: لم يكن كارل ماركس عالم اجتماع, فمصطلح علم الاجتماع لم يظهر ف أعماله. على الرغم من أ ّنه لم يكن عالم اجتماع, إلا أن تحليلات ماركس للمجتمع أثرت بشكل كبير على مجال علم الاجتماع. كانت أفكاره حول الطبقية الاجتماعية وديناميات السلطة والمادية التاريخية أساسية للبناء النظري والبحث ف علم الاجتماع. فقد ت الاعتراف بمساهمات ماركس ف علم الاجتماع ليس فقط من قبل العلماء الذين يشاركون نفس وجهة نظره الإيديولوجية )الماركسيي( ولكنحتىمنقبلأولئكالذينلايتفقونبالضرورةمعأفكاره. َأق َّرعلماءالاجتماعالبارزونمثلماكس فيبر وريموند آرون بأهمية ماركس وتأثيره على تطور فكر علم الاجتماع, حتى وإن كانت لديهم انتقادات لنظريته أو اختلافات مع آرائه السياسية. يمكن تحليل أربعة مواضيع رئيسية ف أعماله: تصوره العام للمجتمع, نظريته للطبقات الاجتماعية,ا. التصور العام للمجتمع: ف مقدمته لنقد الاقتصاد السياسي )1859(, يؤكد ماركس أن أساس المجتمع يكمن ف الحياة المادية, ولا سيما ف عمليات الإنتاج والعمل. لا يقوم الأفراد بإعالة أنفسهم فحسب ولكنهم يساهمون أيض ًا ف بناء وإعادة إنتاج النظام الاجتماعي. تحدد القاعدة الاقتصادية طبيعة ووظيفة المجتمع, كما أنها تساهم ف تشكيل الأبعاد القانونية والسياسيةوالاجتماعية للمجتمع, وبالمقابل تؤثر ف جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية. يقدم ماركس فكرة أن وعي الأفراد يتشكل بواسطة وجودهم الاجتماعي. ليس الأفراد هم من يحددون واقعهم بأفكارهم أو معتقداتهم, ولكنهم يتأثرون بظروفهم المادية وعلاقاتهم الاجتماعية. تسلط هذه النظرية الضوء على دور الهياكل الاجتماعية ف تشكيل الوعي والسلوك يتكون أسلوب آو نمط الإنتاج ف المجتمع من "القوى الإنتاجية" )البشر, والتقنيات( و"علاقات الإنتاج" )العبودية, هذه الوضعية تشكل الأساس الذي تبنى عليها الهياكل السياسية والقانونية والأيديولوجية للمجتمع. تعاقبت عبر التاريخ عدة أنظمة وأساليب الإنتاج: القديمة, عندما تصل القوى الإنتاجية إلى مستوى معي من التطور, تتعارض مع علاقات الإنتاج, ومن هنا يبدأ "عصر الثورة الاجتماعية". وف ًقا للمفهوم المادي لماركس, وعلى أساسها تقوم السياسة والقانون ومن ثم الأفكار. يتم الانتقال من نظام إنتاج إلى آخر نتيجة التناقضات الاقتصادية وصراع الطبقات. طور ماركس نظرية "الجدلية" للتغير الاجتماعي. يعتقد أن الرأسمالية تتعرض بشكل منتظم للتناقضات الاقتصادية مما يؤدي ذلك إلى أزمات دورية. فالأزمات لوحدها ليست كافية لكي تسبب انهيار النظام الاقتصادي. يجب على البروليتاريا من تنظيم نفسها وشن صراع ضد النظام. حسب ماركس الثورة لوحدها ليست كافية: يجب على البروليتاريا تنظيم نفسها ف "حزب". يصرح ماركس: "تصبح الأفكار قوة مادية عندما تكتسب سيطرة على الجماهير".