الذي سپربكني أشهرا طويلة بعد ذلك ، كان في حي النور الشعبي في الجانب الشرقي من مدينة بورتسودان الساحلية ، حيث نشأت ودرست أغلب مراحلي التعليمية الأولى ، وكونت مسيرة حياة ما تزال ماضية حتى الآن . كنت قد أكملت تدريبي الطبي الشاق ، داخل مستشفى المدينة الكبير ، لأصبح طبيبا عاما ، يتقافز بين الجراحة والباطنية ، والأمراض الجلدية والنساء والتوليد ، لكني اخترت القسم الأخير ، لزيادة الدخل وملء إحساس الطبيب بأنه يملك مهنة جذابة وذات عائد ، بعد سنوات الدراسة الطويلة التي أنهکت موارد الأسرة صنعت ختما خاصا بي في واحدة من ورش الخشب المنتشرة في المدينة ، لكن ذلك لم يكن يرضيني ، وما زلت بلا اسم ولا بريق ولا عربة خاصة ،