بانقلاب الاوضاع على الساحة المغاربية والاندلسية وحلول سلسلة من الازمات مست بلاط الحكم وعجلت بسقوط الدولة فالانحراف التومرتي الذي فرض على الناس بالبطش والقوة يوم قال عن نفسه بانه هو المهدي المعصوم واباح سفك دماء كل من يشك في عصمته او يخالفه في دعوته رغم كونها متنافية مع تعاليم الاسلام الصافي والعقيدة جعل الناس يتبرؤون من المنظومة الموحدية والعقدية ويحاولون البحث عن المنهج الصحيح والفهم السليم للسلام . و يعد النزاع بين امراء البيت الحاكم وعدم وجود نظام ثابت لتولي الخلافة سببا في جعلهم يعمدون لتولية حكام ضعفاء صغار السن او مقعدي الشيوخة او الباحثين عن ملذاتهم اضافة الى دخول زعماء الموحدين في أحلاف مع النصارى من اجل إحراز كل فريق النصر والتفوق على خصومه وهذا ما افقد الخلافة هيبتها ، وللتوحد بعدها الدول المسيحية باقامة حلف مقدس بينها اما الخليفة الموحدي الناصر فقد عبر الزقاق وعاد الى مراكش محملا بالاحزان واعتكف بقرصه الى غاية وفاته في شعبان سنة 610ه، اما بنسبة الى المغرب العربي فقد شهد النزاعات القبلية والحركلت الانفصالية كحركة ابن غنية، كلها شتت جهود الموحديين بين مسؤوليات بالاندلس وتمردات بالمغرب .